اخبار البلد_ اتهمت
المعارضة السياسية توجان فيصل رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة بأنه
"لا علاقة له بالسياسة، وليس صاحب قرار، حتى إنه لا علاقة له، كما يزعم،
بالوفد المفاوض، الذي كان يديره مروان المعشر".
وقالت تعليقا على تشكيلة الحكومة الجديدة "إن نظام الحكم لا يريد رجلا قويا. هو يريد صورة فوق كرسي، فقط، والطراونة هو تلك الصورة".
واستذكرت فيصل المرحلة الانتقالية التي شغل فيها الطراونة رئاسة الوزراء في أثناء مرض الملك الراحل الحسين. وقالت "في تلك الفترة جيء بالطراونة، لأنه ضعيف، ولا يستطيع أن يقاوم رجل الحكم القوي، آنذاك، الأمير الحسن. وها هي الأيام تتكرر، فيؤتى بالطراونة من أجل أن يكون أداة طيعة في يد الحكم، بعدما شاغب عليه الخصاونة في استقالته المثيرة للجدل".
وأضافت ساخرة "مع رئيس وزراء كالطراونة، أنا لا أطلب بالولاية العامة للحكومة. فلماذا الولاية العامة لرئيس لن يعرف كيف يستخدمها، وغير مؤهل لها؟!".
واعتبرت تكليف الملك للطراونة بتشكيل الحكومة في هذه المرحلة بأنه "إنتاج جديد لأزمة الحكم الذي يبدو أنه منفصل عن الواقع. ففي حين كنا نتوقع أن يجيء رئيس وزراء يلقى قبولا شعبيا، ويعيد الثقة بين الشعب والدولة، أتى فايز الطراونة، كصورة مكان الفراغ".
وانتقدت تشكيلة الحكومة التي قالت إن فيها "وزراء لا يعرفون شيئا عن الحقائب التي أسندت إليهم". فضلا عن أن حكومة بثلاثين وزيرا تزيد من عبء الموزانة المتهالكة.
وشددت فيصل على أن "أزمة الحكم أعمق مما نظن. وسوف تتفتق في الأيام المقبلة مشكلات قطاعية عريضة ستدفع الكثيرين للانضمام للحراك الشعبي والسياسي. "كما ستجعل كثيرين يلعبون بالحكومة".