عُثر على بقايا مومياء امرأة محنطة عمرها حوالى 1000 عاما في أحد أحياء عاصمة بيرو أثناء قيام عمال من شركة تركيب أنابيب غاز بالتنقيب، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.

وقال خيسوس باهامونتي، عالم الآثار في شركة كاليدا للغاز، إن المومياء، وجمجمتها لا تزال مغطاة بالشعر، كانت داخل حزمة جنائزية محاطة بأواني خزفية وقوارير وأباريق وأطباق تحتوي على بقايا مأكولات بحرية.

وصرح قائلاً: "عُثر على المومياء باتجاه الغرب، أي باتجاه البحر. مع بقايا قشريات، مثل سرطان البحر، مما يساعدنا أيضًا على فهم ارتباطها بالبحر والنظام الغذائي الذي كان يتناوله هذا الشخص".

وأوضح عالم الآثار أن المومياء، التي اكتُشفت في حي زابالال بمنطقة بوينتي بيدرا في ليما، تنتمي إلى ثقافة تشانشاي التي سكنت الساحل الأوسط للبلاد، ويُعتقد أن عمرها يتراوح بين 900 و1000 عام.

تُعد الاكتشافات في مواقع البناء شائعة في بيرو، التي تُعد موطنًا لعشرات الثقافات التي تعود إلى ما قبل الحقبة الإسبانية على ساحل البلاد وجبال الأنديز. وتضم مدينة ليما الكبرى، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة، حوالي 400 هواكا، أو أطلال أثرية، يمكن رؤيتها وسط الأحياء السكنية الفقيرة.

وقبل عامين، أعلن كاليدا عن اكتشاف ثماني حزم جنائزية عمرها حوالي 800 عام، ستة منها تعود لأطفال، أثناء تركيب أنابيب في منطقة أخرى من ليما.

وتضم بيرو مئات المواقع الأثرية، أهمها أطلال الإنكا في ماتشو بيتشو، الواقعة في منطقة كوسكو الأنديزية؛ وخطوط نازكا القديمة، المرسومة في صحراء ساحلية في منطقة إيكا الساحلية.