فنتازيا ترامب وتكهنات الإعلان المرتقب

فنتازيا ترامب وتكهنات الإعلان المرتقب
جهاد حرب
أخبار البلد -  

تعج وسائل الإعلام بتسريبات وأخبار؛ كتكهنات لما سيعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء هذا اليوم أو بداية الأسبوع القادم قبيل زيارته الشرق أوسطية، كعناوين مختلفة أو مقترحات ومشاريع متناقضة ما بين حل جزئي يتعلق بإدخال المساعدات دون وقف الحرب والوصول إلى اتفاق شامل لعدة سنوات قادمة؛ كل هذه الاخبار تعتبر في ظني أن هناك أربعة سيناريوهات محتملة يمكن أن تكون حاضرة في إعلان ترامب المرتقب بفنتازيا تلفزيون الواقع التي يمارسها الرئيس الأمريكي ويتعامل بها في مقابلاته مع زعماء العالم ومع إعلاناته وصفقاته. السيناريو الأول، الاكتفاء بالإعلان عن آلية محدد لتوزيع الأغذية على الفلسطينيين في قطاع غزة تتماهى إلى حد ما مع الطروحات والخطط الإسرائيلية. هذا السيناريو تدعمه التصريحات التي أَسَرَ بها السفير الأمريكي الجديد في إسرائيل مايك هاكابي، وما تم طرحه من انتاج مؤسسة جديدة لتوزيع الأغذية برئاسة الأمريكي ديفيد بيزلي.

أما السيناريو الثاني، التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بتعديلات تتعلق بعدد وطبيعة الأسرى على أن يتم ضمان الإفراج عن عيدان الكسندر الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية وإدخال المساعدات بذات الطريقة في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الموقع في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني الفارط باعتبارها فترة انتقالية تتيح الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق الهدنة الموقع برعاية أمريكية. يرجح هذا الأمر مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والمقترح المصري بذات الاتجاه، وهو يشكل امتدادا لرغبة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب.

فيما السيناريو الثالث، وهو الإعلان عن تدخل أمريكي في قطاع غزة عبر إعلانه عن تعيين حاكم أمريكي إداري لإدارة قطاع غزة عبر تشكيل حكومة من شخصيات فلسطينية للإدارة وتولي دول عربية الجانب الأمني نحو نزع السلاح في قطاع غزة. على الرغم من أن هذا المقترح تم تداوله في الأروقة الخلفية وعبر اتصالات متعددة إلا أن مقترح جمهورية مصر العربية بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي "حكومة محلية" ومن ثم إعلان قمة القاهرة المتعلق بإعمار قطاع غزة وما يتضمنه من ترتيبات مدنية وأمنية تشكلان بديلاً عن هذا السيناريو.

بينما السيناريو الرابع، فهو الوصول إلى حل "شامل" تتعلق بهدنة طويلة المدى نسبيا لمدة 5 أو 7 سنوات تتضمن جوانب أمنية متعددة مثل الامتناع عن تهريب السلاح وتصنيعه، وإعادة إعمار قطاع غزة، وإبعاد حركة حماس عن الحكم أو تحولها لحزب سياسي لا يوجد لديه جناح عسكري. هذا السيناريو يدعمه اقتراح حركة حماس وإبداء الإدارة الأمريكية مرونة في نقاش مثل هكذا خيارات.

إن تحقق أي من السيناريوهات مرتبط بعدة عوامل هي في طبيعتها متناقضة؛ منها ما يتعلق بالرئيس الأمريكي الطامع للحصول على إنجازات سياسية واقتصادية خارجية بالسرعة الممكنة وطريقة تفكيره وطبائعه الشخصية؛ كعدم تحمل أعباء مالية جراء أي حل ممكن أو سيناريو محتمل، والبراغماتية التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي كعقد اتفاق مع حركة حماس على غرار ما جرى مع الحوثيين في اليمين، والإعلان عن دعم الإدارة الأمريكية للمساعدة في البرنامج النووي المدني السعودي، وبدء المفاوضات مع إيران، وبتجربة الاتفاق مع حركة طالبان في العام 2020، وذلك جميعه من أجل أمريكا أولاً. وكذلك الطبيعة الشخصية للرئيس الأمريكي التي لا تقبل المعارضة المباشرة أو التحايل عليه الأمر الذي قد يلفظ نتنياهو ذاته إثر عرقلته لتطبيق اتفاق الهدنة الذي رعاه ترامب في بداية العام بعد تنفيذ المرحلة الأولى منه، ومحاولة تعطيل نتنياهو إمكانية الإعلان عن توسيع اتفاق "أبراهم" الذي يرغب به خلال زيارته الشرق أوسطية كونه رغبة شخصية تعهد بهما أمام جمهور ناخبيه بوقف الحرب في غزة وتحقيق السلام ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط على طريق الوصول لجائزة نوبل للسلام.

ومنها ما يتعلق بموازين القوى على الأرض في قطاع غزة وقدرة الحكومة الإسرائيلية على تحقيق أهدافها المعلنة بالقضاء على حركة حماس وحكمها واستعادة الاسرى الإسرائيليين مقابل قدرة حركة حماس على اطالة الحرب والاستمرار بالقتال. وكذلك مصالح دول الإقليم كمصر والأردن والسعودية المتناقضة مع الرغبة الإسرائيلية الراغبة باحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه. بالإضافة إلى مواقف الدول والتجمعات الإقليمية والتزاماتها الدولية كالاتحاد الأوروبي الذي سيبدأ بمناقشة مدى التزام إسرائيل بشروط هذه اتفاقية الشراكة بينهما ذات الأهمية لإسرائيل في ضوء المجاعة التي تعصف بالفلسطينيين في قطاع غزة جراء الإجراءات الإسرائيلية.

لذا، فنتازيا الإعلانات الرئاسية على طريقة تلفزيون الواقع في البيت الأبيض لا تتيح الفرصة للتكهن للإعلان المرتقب المتعلق بقطاع غزة وفي أي اتجاه يمكن أن يسير أو يتحقق؛ أي مع ترامب لا يمكن أن تتنبأ أو تتوقع أو حتى تتكهن أو تغمض عينيك على ما يبدو.


شريط الأخبار الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد