العنف السياسي في الأردن ....معالم في الطريق

العنف السياسي في الأردن ....معالم في الطريق
أخبار البلد -  

يبدو والله اعلم أن النظام وجماعة الإخوان المسلمين قد التقيا مع الحقيقة في جمعة مدينة المفرق بعد الإصابات التي حلفتها المصادمات على خلفية إقامة مهرجان الإخوان الخطابي وان مرحلة العد التنازلي لبدء الفوضى في الأردن سوف تبدأ بعد ظهور علاماتها الصغرى ما ينبئ بوصول علاماتها الكبرى عما قريب بعد الافتعال الرسمي والاخواني للأحداث المؤسفة التي رسخت القناعة العامة بدور كلا الطرفين الواهم بصناعة الكراهية ونشرها بين أبناء المجتمع الأردني والعودة لاستخدام خردوات سياسة فرق تسد كإستراتيجية داعمة لمؤسسة الحكم و للجماعة عل وعسى ان تمكنهما من تجاوز مضيق الأزمة التي باتت تهدد كليها على حد سواء.
بعد جمعة المفرق فقدنا متعة الديمقراطية وتبدل امن الناس خوفا وطال القمم أيضا فالأوضاع على الساحة الأردنية ساءت على نحو مريع وثمة إشارات تدلل على اندلاع العنف إذا لم تجري تداخلات وطنية عاجلة لإنقاذ الموقف ومعالجة حالة أللاوعي المولدة للفتن في التعامل مع حق التعبير المطالب بالإصلاح .
تبييت النية على التشدد كان واضحا فلا الإخوان الغوا المهرجان ولا الحكومة سمحت باقامتة وكلا الطرفين أحيط علما باحتمال اندلاع العنف ورغم ذلك تشددا وكانت النتيجة وقوع إصابات قد تؤسس لمزيد من الفوضى المستقبلية إذا لم يكتمل النصاب الإصلاحي الذي يمكن الدولة بكل مكوناتها من احتواء تداعيات الربيع العربي بل أن الناس يتحدثون عن مستقبل مشئوم وأكثر سوءا اتضحت معالمه بانخفاض منسوب الولاء يوما بعد يوم للمعارضة وللنظام والتزام السواد الأعظم من النشطاء الحياد ومغادرتهم واقع الصراع السياسي المرير الذي يجتاح البلاد.
مشاعر المواطن الأردني على غير ما يرام ولدى الناس ما يعزز القناعة بان هناك جهات خفية لديها القول الفصل وتصنع القرارات المفصلية و تتحكم في توجيه سياسة الإخوان المسلمين وأكثر من جهة تتحكم أيضا بمقود إدارة شؤون البلاد وتصنع قراراتها وان القيادات حائرة واختلطت عليها الأمور وسط قسوة دوامة الصراع وأصبحت في الآونة الأخيرة متخذة أو منفذة لقرارات الغير.
عملية الإصلاح تراوح مكانها ولم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام والمؤكد ان هناك من يزين لزعامات أطراف النزاع سوء أعمالهم ،وعلى الحكومة أن تغادر حالة الجمود والتوقف عن الدوران حول نفسها وتحذو حذو الأنظمة التي استيقظت مبكرا على وقع طبول الثورة العربية فتخلت عن جزء من سلطاتها وصلاحياتها وأدخلت سريعا إصلاحات جذرية مقنعة أدت لخمود الشارع وألزمت الناس بيوتهم وأعمالهم .
الحاشية لم تعد تشكل خط الدفاع الآمن، ومشكلة النظام انه لم يستوعب لغاية الآن فحوى الرسائل الواردة من دول الثورات العربية ولا زال يكل مهمة برامج الإصلاح لفئة لا يهمها الإصلاح ولا يمكن أن تكون جادة في تغيير أوضاع وصلت من خلالها إلى أعلى المراتب الرسمية وفاحش الثراء بل إن التغيير يهدد مصالحها ولربما يسوقها إلى التحقيق والمؤسف أن النظام لا زال يلتجئ إليها كلما ألمت به ضائقة أو شعر بخوف.fayz.shbikat@yahoo.com
شريط الأخبار الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !! "ربما أعود" عبارة من الحسين عموتة تحسم عودته لقيادة المنتخب الأردني بعد إطلاق شركة للذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ موعد انتهاء الكتلة الهوائية الباردة وتطورات الطقس الحرارة أقل من معدلاتها العامة بـ7 درجات مئوية اليوم وفيات الاردن اليوم الاثنين 25/11/2024 مجلس النواب يشرع بانتخاب لجانه الدائمة الاثنين بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة