قال بسام حدادين وزير التنمية السياسية الاسبق أن الاصلاح السياسي في الاردن يحتاج الى معادلات جديدة لاطلاق مساره لأنه تعرض لضربات قاضية.
وفي معرض تعليقه حول تعاطي الحكومة مع قضية مخطط الخلايا الإخوانية المسلحة عبّر حدادين لـ"أخبار البلد" عن أسفه لتخلي الحكومة عن دورها في رسم السياسة الاعلامية المطلوبة لتملأ الفراغ ادارات لها اعتبارات اعلامية ذات ابعاد ومعايير اخرى.
* ضيوف التلفزيونات المحلية "مكررين ومتسلقين ويتحدثوا بطريقة استعراضية ووسائل التواصل الاجتماعي دورها غير موفق ولا يمكن ضبطها "
* جلسة مجلس النواب الاخيرة تجاوزت على القانون والدستور وبها سقطات كبيرة
* ارهاصات حزبية غير مستقلة ولم تفطم بعد
وانتقد حدادين فشل قنوات التلفزة المحلية في تغطية قضية جرم الاخوان وعدم قدرتها على توجيه الرأي العام وتأثيرها وقال انها فشلت فشلا ذريعا بتقديم رواية أردنية متماسكة تستند إلى المنطق واحترام رأي المشاهد، وتبتعد عن التحريض الغوغائي وتقوم بدور التوعية والتنوير وتكريس مفاهيم الديمقراطية بالتعاطي مع الشأن الوطني، وعزا حدادين ذلك إلى غياب العقل الرسمي المنهجي والاستراتيجي، الذي يدير المعركة السياسية والإعلامية الوطنية ويقدمها للرأي العام.
واتهم حدادين غالبية ضيوف التلفزيونات المحلية ومحلليها بالمتسلقين والمنافقين افتقدوا الاحترام عند الرأي العام، مشيرا إلى قصور المؤسسات الاعلامية عن القيام بمهمتهم بتكرار نفس الشخوص الذين يتحدثوا روايتهم بطريقة استعراضية ليست منطفية، تؤثر سلبا على المشاهد..
وعن وسائل التواصل الاجتماعي ومساحات التعبير والمنصات العديدة في السوشال ميديا أكد حدادين أن دورها بالعموم غير موفق وضار، ولا يمكن ضبطها لانها تعبر عن رأي قطاعات لا تنطلق من اي حسابات وطنية، بل تكرس وتنطلق من مبادئ الغريزة والانحيازات المسبقة.
وأشار حدادين إلى ما جرى في جلسة مجلس النواب الأخيرة مبينا أن المجلس ظهر على حقيقته وأظهرت الاحزاب الاردنية الممثلة في مجلس النواب ضعفها وهوانها، كما انتقد رئيس مجلس النواب وتجاوزه دوره و صلاحياته، ، فهو ينطق بما يقره مجلس النواب أو يرد في حال وجود تجاوز قانوني وعلى الدستور، فليس من واجباته التدخل والرد على أي رأي.
وأضاف أن جلسة مجلس النواب الاخيرة فيها سقطات كبيرة فكان الأولى والاجدى ان تعطى الكلمات فقط الى الكتل البرلمانية وتقدم كل كتلة كلمة تعبر فيها عن موقفها السياسي المتزن لا أن يترك الموضوع إلى الاعضاء منفردين.
ورأى حدادين ان الاردن خالية من الاحزاب الحقيقية مشيرا إلى أن ما هو موجود هو ارهاصات حزبية تابعة لدوائر امنية لم تستقل بعد.