اخبار البلد- تامر الصمادي-أكدت مصادر مطلعة في التيار السلفي الجهادي لـ"السبيل" اليوم الأحد، مقتل اثنين من أعضاء التيار الأردني في سورية خلال الأسبوع الفائت، هما (عبدالله عزام ) من مدينة الزرقاء، و(حمزة المعاني) من مدينة معان. قيادي بارز في (السلفية الجهادية) فضل عدم ذكر اسمه قال إنهما "قضيا شهيدين بعد أن شاركا في قتال الجيش السوري النظامي". ولم يستبعد القيادي سقوط "شهداء" آخرين من التيار داخل المدن السورية.
معلومات "السبيل" أكدت اعتقال جهاز المخابرات أخيرا القيادي في التيار عبدالله قباعة و8 آخرين من السلفيين، بالقرب من الشريط الحدودي بين الأردن وسورية، أثناء محاولتهم التسلل إلى الجارة الشمالية، للقتال ضد النظام السوري.
ويتحدر قباعة الذي أنهى عقده الثالث من مدينة معان، وتقول المعلومات إنه "تنقل بين أفغانستان والعراق خلال السنوات الماضية".
وتكشف المصادر عن نجاح حققه التيار الجهادي أخيراً، يتمثل بتهريب كميات من السلاح إلى المدن السورية، رغم مضايقات الأمن الأردني. وكان مدير الأمن العام حسين المجالي، أكد في وقت سابق ضبط أسلحة كانت موجهة من قبل فئات لم يسمها إلى الأراضي السورية.
وبحسب خبراء في شؤون القاعدة والسلفية الجهادية؛ فإن التوجهات الجديدة للتيار الجهادي الأردني في ما يتعلق بسورية كانت متوقعة، خصوصاً أن التيار يحمل نظرة عدائية للنظام السوري بوصفه "طائفياً".
وقال أبو محمد الطحاوي أحد قياديي التيار إن "السلطات المحلية اعتقلت مؤخرا ثمانية من أبناء التيار ممن حاولوا التسلل إلى سورية للجهاد ضد نظام بشار الأسد".
وأكد عبد شحادة، المعروف باسم أبو محمد الطحاوي، في تصريحات لوكالة فرانس برس إن "على كل مسلم، ليس فقط أبناء التيار السفلي الجهادي ولا الأردنيين، بل على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها قادر أن يذهب للجهاد في سورية وأن يدافع عن إخوانه هناك، أن يذهب".
وكان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد اعتبر في وقت سابق أن القتال في سورية ضد نظام الأسد "واجب شرعي"، مؤكدا أن "هذا الواجب يقتضي من جميع المسلمين نصرة الجيش السوري الحر".
واسفرت أعمال العنف في سورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل أكثر من عام عن مقتل أكثر من 11100 شخص، وفق أحدث إحصائية صادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان
مقتل سلفيين جهاديين أردنيين بسورية.. والمخابرات تعتقل قياديا من معان
أخبار البلد -