كشفت نتائج تشريح جثة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا عن "علامات عذاب" في القلب قبل وفاته، وذلك خلال جلسات محاكمة سبعة أطباء وممرضين كانوا يشرفون على علاجه قبل وفاته عام 2020.
وأوضح الطبيب الشرعي ماوريسيو كاسينيلي، الذي أشرف على التشريح، أن مارادونا عانى من آلام شديدة ربما بدأت قبل 12 ساعة على الأقل من وفاته، مشيرًا إلى تراكم السوائل في رئتيه على مدى عشرة أيام بسبب قصور في القلب وتليف الكبد. وأكد كاسينيلي أن الفريق الطبي كان يجب أن يكون أكثر حذرًا في التعامل مع حالته.
من جانبه، شدد الطبيب فيديريكو كوراسانيتي، الذي شارك في التشريح، على أن مارادونا "عانى من عذاب شديد"، لافتًا إلى أن وفاته لم تكن "مفاجئة أو غير متوقعة". كما أظهرت الفحوصات عدم وجود أي كحول أو مواد سامة في جسده، لكنه كان يعاني من تضخم شديد في القلب، حيث بلغ حجمه ضعف الحجم الطبيعي، كما أن المخ والرئتين كانا أكبر من المعدل الطبيعي.
ويواجه الفريق الطبي تهمة "القتل العمد المحتمل"، مع احتمال صدور أحكام بالسجن تتراوح بين 8 و25 عامًا. وتستمر المحاكمة، التي انطلقت في 11 مارس، حتى يوليو المقبل.
وخلال الجلسات الأولى، وصف المدعي العام باتريسيو فيراري ما حدث بأنه "عملية اغتيال"، مشيرًا إلى أن فترة النقاهة تحولت إلى "مسرح رعب"، وسط تقصير واضح من الفريق الطبي في أداء واجباته، وهو ما ينفيه المتهمون.