وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع في بيان متلفز: "القوات المسلحة اليمنية (تابعة للجماعة) استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار)، وهدفاً عسكرياً جنوبي يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع (فلسطين2) الفرط صوتي".
وأضاف: "العمليتان في يافا المحتلة (مدينة تل أبيب وفق التسمية الإسرائيلية) حققتا أهدافهما بنجاح".
وتابع سريع: "نفذنا عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان)"، وأشار إلى أن "العملية المشتركة نُفِّذت بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة".
وذكر المتحدث أن "من نتائج عمليات التصدي والمواجهة خلال الأيام الماضية، إفشال محاولات العدو التقدم بقطعه الحربية باتجاه جنوب البحر الأحمر، وإحباط كل محاولات العدو توسيع عدوانه على بلدنا من خلال الغارات والقصف البحري".
وشدّد سريع على أن جماعته ستستمر في "منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، في دعم وإسناد إخواننا الصامدين المظلومين في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنهم".
يُذكر أن هذا يعد الاستهداف السادس لمطار بن غوريون منذ عودة المواجهات جراء تنصل إسرائيل من وقف إطلاق النار في غزة، واستئنافها الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في 18 مارس/ آذار الجاري.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، دوّت صفارات الإنذار، في مدينتي القدس وتل أبيب وسط إسرائيل، للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، إثر رصد إطلاق صاروخين من اليمن، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه تم تفعيل إنذارات في مناطق عدة نتيجة قصف صاروخي من اليمن.
وأعلن جيش الاحتلال لاحقا أن "سلاح الجو اعترض صاروخين أُطلقا من اليمن قبل أن يخترقا الأجواء الإسرائيلية".
ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، وسُمعت في الأخيرة أصوات انفجارات ضخمة نتجت عن محاولة اعتراض صواريخ.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن حركة إقلاع وهبوط الطائرات توقفت مؤقتا في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، فيما هرع مئات آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ.
وتابعت: "إضافة إلى القدس وتل أبيب، دوت صفارات الإنذار في مدن رمات غان وريشون لتسيون وحولون واللد وروحوفوت، والعديد من المدن والقرى وسط إسرائيل".
وفي 15 مارس/آذار، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" على جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماماً".
وردَّت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترمب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، إذ عاودت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفناً في البحر الأحمر متوجهةً إليها.
وحتى مساء أمس الأربعاء، رُصدت نحو 100 غارة أمريكية على اليمن أدت إلى مقتل 55 شخصاً وإصابة 119 آخرين، بينهم نساء وأطفال، حسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين (غير معترف بها).
و"تضامناً مع قطاع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصل إليه بصواريخ وطائرات مسيَّرة.
وأوقفت الجماعة استهدافاتها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.