خاص لـ أخبار البلد
وصف مراقبون ومحللون ماليون ما تشهده هيئة الأوراق المالية بأنه حالة فوضى
لا تحتكم لأي استراتيجية ذات نفع اقتصادي، الأمر الذي أصبحت فيه الهيئة أداة طرد
وهدم لجدوى الاستثمار من جانب ولخفض حجم الإقبال في سوق التداول من جانبٍ آخر.
فقد اعتبرت الأوساط المشار إليها قرارات الهيئة الأخيرة القاضية باعتبار قيمة الاسهم المدرجة والممولة بالهامش بقيمة صفر
بحجة ان هده الاسهم موقوفة عن التداول على الرغم من ان الهيئة نفسها هي التي توقف
تداول الاسهم وهي نفسها التي تسمح بتمويلها على الهامش ، اعتبرت هذه الاجراءات تصب
لصالح جهات ومستثمرين بعينهم دون غيرهم، ودون النظر لحجم الخسائر التي سيتكبدها
مساهمو الشركات التي يطالها الاجراء .
من
جانب آخر، اعتبرت ذات الأوساط أن بعض قرارات الهيئة تجيئ لصالح نهج التنفيعات ذات
العلاقة بمسؤولي الهيئة ممن لهم نشاط في سوق الأسهم بالاضافة إلى وظيفتهم بالهيئة
!!
وفيما
يتعلق بالسياسات الخارجية للهيئة ، فقد قالت بشأنها الأوساط المذكورة بأنها سياسات
لا تحتكم لأسس تطور وخدمة عملاء سوق الاسهم أو مهام هيئة الاوراق ، حيث انها تحتكم
لسياسة المصالحية يشوبها التخبط وسوء الإدارة بسبب تضارب مصالح مسؤولي الهيئة من
مفوضيها على وجه التحديد، هذا بالإضافة
إلى الدور المساند لهذه المصالح والتنفيعات من قبل دائرة الاصدار والرقابة
والقانونية والترخيص، وما يتبع ذلك من تنفيعات تعود لبعض مسؤولي الدائرة بالمقابل
من سفرات وامتيازات نظير جهودهم المساندة على حساب الهيئة !!
إلى
ذلك، إنتقدت مجموعة من العاملين في الهيئة قرار مجلس الهيئة من قبل اثنين من
أعضائها بتعيين خريجة علم نفس مديرة للرقابة على مؤسسات السوق، ودون
الاستناد لأي من أسس التعيين لهذا المنصب، متسائلين العاملون في الهيئة بذات الصدد
عن سبب تعيينها وهل ستصبح الهيئة مركز للاستشارات النفسية ؟
ومنوهين
بدورهم إلى أحد كبار مسؤولي الهيئة الذي يقوم بحسب وصفهم بإدارة الهيئة عن بعد وخاصة
ما يتعلق بأفصاحات بنك المال، حيث قام بالايعاز لتغيير مدير دائرة الإفصاح بسبب
قيامه بالإفصاح عن كتاب اغضب المسؤول المشار إليه لتعارضه مع مصالحه الشخصية
والوظيفية !!
كما
انتقدت جموع العاملين في الهيئة غياب الديناميكية الناجحة لعمل الفريق
الحالي، الذي حط بوضع الهيئة من سيئ إلى أسوء ، وواصفين ذلك الفريق بعدم تمتعه
بحسن الإدارة بدليل تلك الاجتماعات المطولة التي يستنزفها مجلس الادارة والتي تمتد
لساعات طويلة دون الخروج باي قرارات باستثناء القرارات التي من شانها تعطيل مصالح
الشركات وتدمير السوق، بحسبهم !
وأجمعت أراء مراقبون من داخل الهيئة
إلى أن العمل الرئيسي الذي يقوم به مسؤولو الهيئة وفريقهم هو تصفية الحسابات وتجميد كل مدراء
الدوائر الفنيين واستبدالهم بموظفين لا يملكون خيرات كافية وإنما يمتثلون لتوجيهات
منتفعي الهية ليس إلا !!
أخبار البلد، ستواصل من جانبها نشر
المسكوت عنه في هيئة الأوراق المالية بما يتعلق بتجاوزات كبار مسؤوليها، حيث
سنتناول في التقرير القادم ملابسات التنفيعات المتعلقة بعقد المؤتمرات وميزانباتها
ومن هم المستفيدين منها، هذا بالاضافة إلى كشوفات المكافآت وأيضاً التعيينات وتجديد العقود، وكشف جملة من
الالتفافات التي تتم ممارستها لنأي المؤسسات الرقابية عما يجري في كواليس الهيئة
!!