خاص
في موقف يعكس نبالة وقيم واصالة الاردني وتسامحه وعفوه ، جسد الحاج عيسى سالم عوض العليوات العبادي شقيق المرحوم بأبنه محمد سالم العبادي صاحب السريرة والمسيرة العطرة غفر الله ذنبه ، اسمى دلالات ورمزيات ومعاني التسامح والصلح والعفو حينما اعلن عفوه الكامل عن الشاب الذي تسبب بوفاة ابنه الوحيد "يوسف" رحمه الله وتقبله ضيفا في جناته في الايام الفضيلة من شهر رمضان .
والذي رحل اثر حادث مؤسف هز كل مشاعر الاردنيين ومحافظة البلقاء ومسقط رأسه ماحص التي لا تزال موشحة بالسواد حزنا والما على يوسف الذي كان يستعد لدخول الحياة لزوجية ولكن مشيئة وقدره الذي لا اعتراض عليها سوى اننا نقول انا لله وانا اليه راجعون .
والذي رحل اثر حادث مؤسف هز كل مشاعر الاردنيين ومحافظة البلقاء ومسقط رأسه ماحص التي لا تزال موشحة بالسواد حزنا والما على يوسف الذي كان يستعد لدخول الحياة لزوجية ولكن مشيئة وقدره الذي لا اعتراض عليها سوى اننا نقول انا لله وانا اليه راجعون .
حيث تنازل الوالد عن كل الحقوق القانونية والمالية والعشائرية بحق السائق المتسبب بالوفاة، لا ولم يكتفي بذلك بل اصر ان يطلق سراحه .
في درس سيبقى عالقا شامخا في ذكرى الاردنيين وفي سجل العبادي الذي يسير على نهج شقيقه المرحوم محمد سالم الذي كان (فكاك نشب ) ورجل خير وصلح، متسامحا مع كل زملائه في الاسرة الصحفية والتي كانت تعرف معادن الرجال فأنتخبته اكثر من مرة ليكون صوتها النقي الثقيل في مجلس النقابة.
في درس سيبقى عالقا شامخا في ذكرى الاردنيين وفي سجل العبادي الذي يسير على نهج شقيقه المرحوم محمد سالم الذي كان (فكاك نشب ) ورجل خير وصلح، متسامحا مع كل زملائه في الاسرة الصحفية والتي كانت تعرف معادن الرجال فأنتخبته اكثر من مرة ليكون صوتها النقي الثقيل في مجلس النقابة.
وفي بيان مؤثر نشره الحاج عيسى العليوات، عبّر عن دوافع قراره، مؤكدًا أنه جاء إكرامًا لله تعالى، ولرسوله الكريم، ولأعرافنا الإسلامية والعربية الأصيلة، مشددًا على أن المروءة لا يجب أن تذهب بين الناس.
وفيما يلي نص البيان كما نُشر من والد الشاب يوسف:
بسم الله الرحمن الرحيم (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، وقال تعالى: (واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور). صدق الله العظيم. إلى كل من عرفني ومن عرف ابني يوسف ومن لم يعرفه، وكل من هو حي يُرزق، أشهد الله وأشهدكم يا من أنتم شهود الله في أرضه، بأني أنا "عيسى سالم عوض العليوات العبادي"، إكراماً لله تعالى ولرسوله الكريم ولمجتمعنا الأردني الواحد، ولعاداتنا الإسلامية العربية الأصيلة، وخصالنا العشائرية الحميدة، ولحق الجيرة، وإكراماً لعشيرة العليوات وعشيرة الشبلي وعشائر عباد وماحص عامة، أشهدكم أني عفوت عفواً تاماً عن الشخص المتسبب في وفاة ابني يوسف، حيث كان المرحوم جالساً بجانبه أثناء قيادته للمركبة التي حصل بها حادث السير المؤسف، الذي أدى بجهالة فقيدي وحبيبي الشاب يوسف، وهو في ريعان شبابه وبانتظار زواجه. وقد عفوتُه من كافة الالتزامات المالية، ووقفت في ثاني يوم العزاء بالتوجه إلى المركز الأمني والتنازل عن الحق الشخصي وكافة الحقوق المترتبة على السائق وذويه، ليقوموا بتكفيله وإخراجه من التوقيف، وإرجاعه إلى أهله ليبيت بين والديه وإخوته. كما توجهت اليوم إلى المحكمة، وقمت بالإدلاء أمام الادعاء العام بذلك، وذلك إكراماً لله، ثم لرسوله الكريم، ثم لابني المحبوب يوسف، ولكي لا تذهب المروءة بين الناس، وليكون يوسف وأهله وعشيرته قدوة ونبراساً يُستضاء به في المجتمع، في ضرب أروع أمثلة التسامح والعفو عند المقدرة في حياتهم ومماتهم. والله خير شاهداً، وهو أرحم الراحمين. إنا لله وإنا إليه راجعون. والد الشاب يوسف عيسى سالم العليوات العبادي.