أحداث متسارعة تشهدها الساحة الأردنية من سجن الجندويل الى احتفالية ام الجامعات بالدويري إلى الواقع المتكرر حيث الوقفات برايات غير اردنية وهتافات شعبوية على حساب دماء أهالي غزة وأخرى استفزازية للشعب الاردني فيما مواقف نوابهم تحت قبة البرلمان بمثابة عصي لتعطيل دوالايب حكومة جعفر حسان التي يتنامى الارتياح الشعبي لرئيسها بوجه خاص وآمال أن نشهد أداء استثنائى في إدارة شؤون الدولة في حال سلمت من لوبيات التعطيل والإعاقة .
والمؤسف المزعج أن كل ذلك يقابله صمت مطبق من كافة القوى السياسية وبخاصة الاحزاب الى جانب الصمت الرسمي.
على مدار أكثر من عقد مررنا بأحوال صعبة وصمدنا وسط الأمواج المتلاطمة لكني أعتقد أن المرحلة المقبلة قد تكون الاصعب والذي أشبهه بحشرة السوس آلتي بدأت تنخر بدولتنا.
الأمر لا يتوقف عند ما شهدنا ونشهد من تغول على موارد الدولة ومن تبادل المكاسب والتنفيعات بين من يسمون بالمتنفذين ومن مزايدات مكشوفة لمن يعتقدون انهم النخب والذين سرعان ما سيصطفون في الخندق المضاد حال فقدانهم مكتسباتهم من بينهم شخصيات في مواقع صنع القرار ولا استثني اية مرجعية .
حشرة السوس ورغم صغرها تبقى من أخطر الحشرات حين تبدأ بالنخر وعدم مكافحتها مؤشر خطير يهدد المجتمعات وما نحتاجه الآن تعاضد مختلف القوى للمحافظة على نعمة الامن والامان التي ننعم بها والتي لم تاتي عبثا، ونحن نعيش وسط محيط ملتهب وهو ما يدركه الغيارى الصادقين بمواطنتهم وانتمائهم لوطننا الاردن الذي نتفيأ ظلاله .
