تشهد الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وفق رؤية عقائدية توراتيه تستند الى هرطقات لا أساس لها ويدعم ذلك قرار أمريكي يستهدف شطب اسم الضفة الغربية واحلال يهودا والسامرة بدلا عنها بحيث تتعرض المخيمات والمدن الفلسطينية لعمليات اقتحام ممنهجة تنتهك حقوق الإنسان وتفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية. هذه الجرائم لا تقتصر آثارها على الفلسطينيين وحدهم، بل تمتد لتشمل دول الجوار، وعلى رأسها الأردن، الذي يرتبط تاريخيًا وجغرافيًا وديموغرافيًا بالقضية الفلسطينية. في هذه الورقة، سنناقش مستقبل الضفة الغربية في ظل هذه التطورات وانعكاس ذلك على الأردن من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية.
أولًا: الوضع الراهن في الضفة الغربية
1- التصعيد العسكري والانتهاكات الإسرائيلية
شهدت الضفة الغربية، وخاصة المخيمات مثل جنين ونابلس، تصعيدًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات عسكرية واسعة تشمل الاقتحامات، واعتقال الشباب، وهدم المنازل، وفرض الحصار. وتغيير جذري كما زادت عمليات الاستيطان، مما يقوّض بل ينهي فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة ويؤدي إلى مزيد من العنف والتوتر الذي لا يمكن أن تتنبأ به إسرائيل، لماذا إسرائيل وحدها؟
2- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية
ad