- نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية مقالا لـ الأمير الحسن بن طلال دعا فيها الولايات المتحدة الاميركية، لدعم الشرق الأوسط وعدم تخليها عنه في هذا الوقت الذي يشهد حالة من الفوضى.
وقال الأمير إن لدى الولايات المتحدة واجباً ولا ينبغي أن تدير ظهرها للمنطقة، وانها تستطيع المساعدة.
وجاء في المقال إن المراجعة الإستراتيجية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أشارت مطلع العام الحالي إلى تغيير بأولويات السياسة الخارجية بحيث يتم التركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادي.
واضاف الأمير أن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تحدثت عن ذلك مستخدمة كلمة 'محور' تجاه آسيا، وهو ما يراه العديد من المحللين والمواطنين الأميركيين تحولا عن العراق وأفغانستان والشرق الأوسط، طال انتظاره.
ويرى الأمير أن ذلك ينطوي على مشكلة تتمثل بأن التمحور يعني إدارة الظهر، وهو ما لا يجب أن تفعله أميركا تجاه الشرق الأوسط، وفق تعبيره.
ورغم أنه لا ينكر أهمية المحور الجديد الذي يقود النمو الاقتصادي والتحدي الأمني بالقرن الـ21، فإن سموه يقول إن لدى أميركا واجبا تجاه الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام، مشيرا إلى "أن النشوة التي خلقتها الصحوة العربية لا تستطيع أن تخفي حقيقة أن الشرق الأوسط يشهد حالة من الفوضى لم يشهدها في أي وقت مضى".
وعزا الأمير الحسن أهمية الدور الأميركي بالمنطقة إلى جملة من القضايا، منها ملف السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشيرا إلى أن هذه المنطقة ستستمر في الهيمنة على مقاعد وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إذا لم يجد هذا الملف طريقه للحل.
واضاف الأمير أن ثمة أربع قوى مركزية بالشرق الأوسط ليس من بينها دولة عربية، وهي إسرائيل وإيران وتركيا وأميركا، وأي انسحاب أميركي يعني وجود فراغ بالسلطة بمنطقة تحظى الوساطة فيها بأهمية قصوى.
وتحدث الامير الحسن في المقال، عن الاحتمال الكبير لانتقال المواد النووية الانشطارية، بما في ذلك تكنولوجيا التسلح والعوامل البيولوجية عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا سموه إلى أن لجنة مبادرة التهديد النووي - التي ينتمي الأمير لعضويتها - خلصت إلى أن ثمة32 دولة تملك على الأقل كيلوغراما أو أكثر من المواد التي يمكن استخدامها في السلاح النووي.
وقال الامير أنه ليس من الحكمة أن تبتعد أميركا كثيرا، وبسرعة كبيرة عن الشرق الأوسط الذي يحتاج إلى الكثير من الإصلاح، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد بثلاث وسائل، هي :-
أولا: التركيز على قدرات الشعوب أكثر من حكوماتها، من خلال إدارة برامج ثقافية وتوفير فرص تدريبية وقروض مالية صغيرة، التي من شأنها أن تكافح الدعاية المناهضة للغرب وتعزز النسيج الاجتماعي وتنشر 'الأمن الإنساني' ولا سيما أن "الناس الذي يحملون آمالا وفرصا لا يتحولون إلى إرهابيين".
ثانيا: تعزيز العلاقات بين الدول في المنطقة، فالأطر التي تربط غرب آسيا وشمال أفريقيا مشخصنة لدرجة كبيرة، فلا يوجد حتى الآن مجلس أمن وتعاون بالمنطقة.
ثالثا: تستطيع الولايات المتحدة أن تجدد إرثها بالشرق الأوسط وصورتها بالعالم عبر تحقيق تسوية عادلة لعملية السلام.
وقال سمو الأمير الحسن أن خطوة الولايات المتحدة لتقديم القيادة الأميركية بمنطقة آسيا والمحيط الهادي عبر النمو الاقتصادي والأمن الإقليمي والقيم المستدامة تقوم على ثلاثة عناصر مستقاة من ميثاق هلسنكي لعام1975: الأمن والتعاون الاقتصادي والتقني وحقوق الإنسان.
واضاف الامير الحسن في المقال إن هذه العناصر مجتمعة لا تشكل أساسا لمخطط جديد واعد للعلاقات مع آسيا والمحيط الهادي وحسب، بل مع غرب آسيا أيضا.(يترا)
وقال الأمير إن لدى الولايات المتحدة واجباً ولا ينبغي أن تدير ظهرها للمنطقة، وانها تستطيع المساعدة.
وجاء في المقال إن المراجعة الإستراتيجية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أشارت مطلع العام الحالي إلى تغيير بأولويات السياسة الخارجية بحيث يتم التركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادي.
واضاف الأمير أن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تحدثت عن ذلك مستخدمة كلمة 'محور' تجاه آسيا، وهو ما يراه العديد من المحللين والمواطنين الأميركيين تحولا عن العراق وأفغانستان والشرق الأوسط، طال انتظاره.
ويرى الأمير أن ذلك ينطوي على مشكلة تتمثل بأن التمحور يعني إدارة الظهر، وهو ما لا يجب أن تفعله أميركا تجاه الشرق الأوسط، وفق تعبيره.
ورغم أنه لا ينكر أهمية المحور الجديد الذي يقود النمو الاقتصادي والتحدي الأمني بالقرن الـ21، فإن سموه يقول إن لدى أميركا واجبا تجاه الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام، مشيرا إلى "أن النشوة التي خلقتها الصحوة العربية لا تستطيع أن تخفي حقيقة أن الشرق الأوسط يشهد حالة من الفوضى لم يشهدها في أي وقت مضى".
وعزا الأمير الحسن أهمية الدور الأميركي بالمنطقة إلى جملة من القضايا، منها ملف السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشيرا إلى أن هذه المنطقة ستستمر في الهيمنة على مقاعد وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إذا لم يجد هذا الملف طريقه للحل.
واضاف الأمير أن ثمة أربع قوى مركزية بالشرق الأوسط ليس من بينها دولة عربية، وهي إسرائيل وإيران وتركيا وأميركا، وأي انسحاب أميركي يعني وجود فراغ بالسلطة بمنطقة تحظى الوساطة فيها بأهمية قصوى.
وتحدث الامير الحسن في المقال، عن الاحتمال الكبير لانتقال المواد النووية الانشطارية، بما في ذلك تكنولوجيا التسلح والعوامل البيولوجية عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا سموه إلى أن لجنة مبادرة التهديد النووي - التي ينتمي الأمير لعضويتها - خلصت إلى أن ثمة32 دولة تملك على الأقل كيلوغراما أو أكثر من المواد التي يمكن استخدامها في السلاح النووي.
وقال الامير أنه ليس من الحكمة أن تبتعد أميركا كثيرا، وبسرعة كبيرة عن الشرق الأوسط الذي يحتاج إلى الكثير من الإصلاح، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد بثلاث وسائل، هي :-
أولا: التركيز على قدرات الشعوب أكثر من حكوماتها، من خلال إدارة برامج ثقافية وتوفير فرص تدريبية وقروض مالية صغيرة، التي من شأنها أن تكافح الدعاية المناهضة للغرب وتعزز النسيج الاجتماعي وتنشر 'الأمن الإنساني' ولا سيما أن "الناس الذي يحملون آمالا وفرصا لا يتحولون إلى إرهابيين".
ثانيا: تعزيز العلاقات بين الدول في المنطقة، فالأطر التي تربط غرب آسيا وشمال أفريقيا مشخصنة لدرجة كبيرة، فلا يوجد حتى الآن مجلس أمن وتعاون بالمنطقة.
ثالثا: تستطيع الولايات المتحدة أن تجدد إرثها بالشرق الأوسط وصورتها بالعالم عبر تحقيق تسوية عادلة لعملية السلام.
وقال سمو الأمير الحسن أن خطوة الولايات المتحدة لتقديم القيادة الأميركية بمنطقة آسيا والمحيط الهادي عبر النمو الاقتصادي والأمن الإقليمي والقيم المستدامة تقوم على ثلاثة عناصر مستقاة من ميثاق هلسنكي لعام1975: الأمن والتعاون الاقتصادي والتقني وحقوق الإنسان.
واضاف الامير الحسن في المقال إن هذه العناصر مجتمعة لا تشكل أساسا لمخطط جديد واعد للعلاقات مع آسيا والمحيط الهادي وحسب، بل مع غرب آسيا أيضا.(يترا)