في أجواءٍ مفعمة بالعلم والطموح، وفي إطار السعي الدائم للارتقاء بالقطاع الطبي في الأردن، شهد المستشفى الاستشاري يوم الخميس الموافق 27/2/2025 انعقاد المؤتمر الأول للأطباء المقيمين، حيث ألقت الدكتورة ماجدة الجلاد كلمة مؤثرة حملت في طياتها رسائل شكر وتقدير لكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث، إلى جانب رؤى عميقة حول مستقبل التدريب الطبي وأهمية البحث العلمي في تطوير الكفاءات الوطنية.
وأكدت الجلاد في كلمتها على الدور المحوري للأطباء المقيمين باعتبارهم ركيزة المنظومة الصحية، مشددةً على أهمية تعزيز روح المنافسة، وخلق بيئة داعمة للبحث والابتكار، بما يعكس الصورة المشرقة لتميز الأردن الطبي عربيًا وعالميًا.
وتاليا النص الكامل لكلمة د. ماجدة الجلاد
نحييكم بتحية خيرٍ وسلامٍ من الله
ونبدأ بشكر جميع من شرفنا بحضوره، من معالي وعطوفة وسعادة،
زملاء وزميلات ، أصدقاء وصديقات من الأطباء والطبيبات.
كما وأشكر كل من جاهد واجتهد في سبيل إنجاز هذه الفكرة، وعلها تكون خطوةً نحو تحقيق أهداف ٍ أكبر نتمّم بها رؤيةً ترقى بما يقارب الألفي طبيب ممن يلتحقون ببرامج الإقامة في القطاعات المختلفة، وفي تخصصاتٍ عديدة إلى ما يليق بوطننا الذي حافظ ولوقتٍ طويل على تميز قطاعه الطبي،
كما وأشكر كل ّ القائمين على إدارة هذا الصرح المتميز بتأدية كل ذي حقٍّ حقه، وبتسخير كلّ السبل إلى رفع مستوى الخدمة الطبية وإثراءِ ما يهيؤ لها
كما وتستحق المؤسسات الوطنية التي اعتدنا شراكتها لنا ودورها الثابت في دعم البرامج التعليميه كل الشكر والتقدير ،
وأخيراً وبكل فخر ، يحق لي أن أشكر ابنتي د أسيل جلاد على خلق وبلورة هذه المهمة.، فبها تحقق هذا اليوم:
ثمّ أقول :
ونحن نعيش طغيان التحديات التي تواجهها الأمّة، وطغيان الهويات الوافدة في كل السياقات، مما يخلق فينا حالةً من الإنفصام الثقافي والاجتماعي ،
نحاول النأي بأبنائنا والولوج بهم إلى دروبٍ تصيغ وتصنع مستقبلاً يعيد إلى هذه الأمة مجدها وعزها وألقها الفكري والحضاري والثقافي.
غنيٌّ عن القول ،أن المتعلم ضمير أمته ،والطبيب قلب هذا الضمير،
والنجاح قد تصنعه صفات شخصية ،
وقد تتحكم به ظروفّ خارجة، نستطيع نحن المسؤولين عن المنظومة الطبية التعليمية، كلّ في موقعه تجاوزها وتجسير الكثير من الأهداف للدخول في رحاب علمي أوسع والانخراط في الحداثة بالبحث العلمي وتطوير منظومة التدريب الطبي..
جميعنا هنا بمن حضر ومن لم يحضر،،، مسؤولون أمام الله وضمائرنا عن تحقيق هذه الغايات، وابتغاء الوسائل التي ترقى بأطبائنا إلى مصاف العالمية وامتلاك رؤية وثقة بالنفس يتجاوزون بها ما يتجاذبهم من صعاب..
هذا اليوم ، هو خطوةًٌ خجولة ، ولكنها مهمة، في دفع أبنائنا إلى ابتغاء الوسائل وخلق روح المنافسة، وتطوير مقدراتهم العلمية وثقتهم بها..
وهذا ما أرجوا دعمه وإسناده من قبل جميع الهيئات الممثلة لقطاع التدريب الطبي،،
كما آمل إدراج البحث العلمي وتقديم أوراق عملٍ في الملتقيات العلمية والمؤتمرات ليكون جزءاً من متطلبات الإعتراف بالتدريب،
وختاماً،،،أدعوا الله أن يستخدمنا ولا يستبدلنا ، ونستودعه أمتنا وديننا،،
وندعوه أن يجعلنا جاهدين مجتهدين ، وأن لا يكلنا إلى من ظلمنا،،
نعوذ به من عجزنا وتقصيرنا ، ونلجأ إليه ليعيننا على ما ظلمنا به أنفسنا وعلى من ظلمنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
