لنتنياهو: ستعلم وتعلم إسرائيل كلها لماذا قبّل جبينهما

لنتنياهو: ستعلم وتعلم إسرائيل كلها لماذا قبّل جبينهما
أخبار البلد -  

جدعون ليفي


 


كل كاتب مقالات وكل خطيب يعرف أن عليه رفع النغمة حين يضعف المبرر. ما يحدث في الفترة الأخيرة في الخطاب في إسرائيل لا يدل فقط على ضعف المبرر وجعل الخطاب مبتذلاً، بل هو خطير على المستقبل أيضاً. تحول الخطاب في إسرائيل إلى خطاب تحريضي ملوث ومبتذل ضد كل العرب، الفلسطينيين والغزيين، من رئيس الحكومة وحتى آخر المراسلين الميدانيين في التلفزيون، جميعهم يجدون أن من واجبهم التطاول و”الحيونة” بقدر الإمكان ضد حماس وغزة، وكأن الأمر سيزيد مصداقية ادعاءاتهم. فلم يعد بالإمكان ذكر كلمة حماس بدون أن ترفق بصفة النازي، ولم يعد بالإمكان ذكر غزة بدون قول كلمة وحوش، هذا الخطاب هو الأمر المتوحش حقاً.


هذه نغمة حددها رئيس الحكومة نتنياهو، وبدأ الجميع في أعقابه في الشتم والتشهير بتنافس الوطني. "جميعنا غاضبون من وحوش حماس”، قال نتنياهو في اليوم الذي أعيدت فيه الجثث الأربعة حسب الاتفاق، وبعد ذلك وعد بـ "تدمير القطاع”. الإنسان هو الأسلوب. ومن يقول "وحوش” و”تدمير” يدل على نفسه أكثر مما يدل على مضمون أقواله. قتل أبناء عائلة بيباس كان وحشياً وإجرامياً، لكن من يقول كلمة وحوش يدل أيضاً على ما يفعله جنوده، الذين قتلوا [مئات] الأطفال والرضع. وعندما عرف بأن الجثة لا تعود لشيري بيباس، تم فتح المزيد من أنابيب المجاري. كرر نتنياهو كلمة "وحوش”، لكن هذه المرة بلغته الرسمية، الإنجليزية، فسار في أعقابه جيش المحرضين، وعلى الرغم من أن حماس أصلحت الخطأ في نفس الليلة، فهذا لم يجعل نتنياهو راضياً؛ هم وحوش وسيبقون وحوش.
مراسم إعادة المخطوفين، مثل المراسم المؤثرة أمس، دلت على نازية حماس ووحشيتها. نازيون ينظمون مثل هذه المراسم الاحتفالية، ومن غير الواضح لماذا، ونازيون من يستغلون هذه اللحظة لغرض الدعاية. أما إسرائيل فوحدها المسموح لها استغلال إعادة المخطوفين لغرض الدعاية. ولكن يجب قول الحقيقة، وهي أن معظم مراسم إعادة المخطوفين جرت بشكل منظم ومناسب، حتى عندما لم ترغب العين الإسرائيلية في رؤية مخطوف وهو يقبل جبين حراسه، كما حدث أمس. سارع المذيعون إلى تهدئة الجمهور المحرج بالقول: هذا تقبيل فرض عليه، رغم أن الأمر لم يظهر كذلك.


لماذا فعلوا ذلك؟ لأن شر حماس ظهر في أفعالها. لماذا يجب إضافة التحريض إليه، من المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي وحتى أمنون أبراموفيتش؟ لأن نتنياهو يتغذى على التحريض لاعتباراته السياسية في الأصل. ولكن لماذا وسائل الإعلام؟ للإعجاب فقط، وفقط من أجل الحصول على التربيت من الجمهور المتحمس.


لا يوجد ما يمكننا الدفاع فيه عن حماس؛ فهي منظمة حقيرة نفذت هجوماً حقيراً ضد إسرائيل، ولكن الخطاب الذي تلوث سيجبي منا ثمناً باهظاً. خُمس الإسرائيليين فلسطينيون – كيف سنتعايش معهم ولهم أخوة نصفهم بوحوش نازيين؟ إن نصف الذين يعيشون بين البحر والنهر من الفلسطينيين، فكيف سنعيش على جانبهم؟ إسرائيل شنت الهجوم الفظيع على غزة قبل أن يولد خطاب الوحوش. 7 أكتوبر فعل الأعاجيب في وعي الإسرائيليين، لذا تمت إضافة التحريض وتأجيج المشاعر من قبل السياسيين ووسائل الإعلام. لم تعد هناك إنسانية في إسرائيل لأن غزة تخلو من أشخاص "غير متورطين”، حتى الأطفال الذين ولدوا الآن وماتوا، وحتى رجال الحكمة والسلام في غزة. وتخيلوا كيف ستكون الحرب القادمة التي لن توجه ضد حماس فقط، بل ضد الوحوش النازيين. تخيلوا ما الذي يشعر به الجندي الذي يقتحم الآن بيتاً في الضفة الغربية، ويحمل تحريضاً في الخطاب الذي يسري في شرايينه. هو يدخل بيت وحوش نازيين، فكيف سيتصرف مع سكانه؟ هو سيدمر ويقتل بوحشية أكثر مما في السابق. هكذا نحن، سنشتاق إلى ضبط النفس اللطيف والأخلاقي للجيش الإسرائيلي في الحرب الحالية، مع نصف قطاع مدمر وفقط 15 ألف طفل قتيل. انتظروا الحرب القادمة، التي يحظر شنها ضد النازيين.

شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق