في لحظات الفراق، عندما يغادر أحدنا هذه الحياة الدنيا، نجد أنفسنا أمام أسئلة كثيرة حول ما يحدث بعد الموت، وهناك بعض الأشخاص الذين لا تصلى عليهم الكنيسة عند الموت، من هم هؤلاء الأشخاص؟، وما هي الأسباب التي تجعل الكنيسة لا تصلى عليهم؟، هذه الأسئلة تجد إجاباتها في تعاليم الكنيسة، التي تؤكد على أهمية الصلاة من أجل الموتى.
ويقول قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل في كتابه سنوات مع أسئلة الناس، أنه لا يجوز أن تصلى الكنيسة على إنسان مات في خطيئته بدون توبة، وإن صليت عليه خطأ لا تنفعه الصلاة، موضحا أن أجرة الخطية هي موت، كما قال الكتاب (رو 6 : 23 ) فإن لم يتب الخاطئ عن خطيئته، ينطبق عليه قول السيد المسيح "إن لم تتوبوا ، فجميعكم كذلك تهلكون" (لو 13 : 3). ومنع الصلاة على الإنسان الذى مات بخطيئته يؤيده قول القديس يوحنا الرسول "توجد خطيئة للموت، ليس لأجل هذا أقول أن يطُلب (يصلى)" ( 1 يو 5 :16 ).
واستشهد قداسة البابا شنودة الثالث في كتابه ببعض الأمثلة لمن ماتوا بالخطيئة ولا تصلى الكنيسة عليهم.
1 – لنفترض أن لصا تسلق ماسورة مياه في بيت ليسرقه، فوقع ميتاً ويعتبر هذا مات أثناء خطيئة السرقة، والكنيسة لا تصلى عليه.
2 – رجل ضبط زوجته تزنى في ذات الفعل، فقتلها هي والزانى معها، فالكنيسة لا تصلى على هذين القتيلين.
3 – إنسان يهرب مخدرات، ضبطه رجال الشرطة، فتبادل معهم إطلاق النار، ومات ومات غيره أثناء المعركة، وهذا أيضا لا تصلى الكنيسة عليه.
4 – إنسان مات في سكره أو راقصة ماتت أثناء سهرة لهو وعبث أو إنسان مات أثناء شجار مع آخرين في لعب القمار.. كل هؤلا وأمثالهم لا يجوز للكنيسة أن تصلى عليهم، وكذلك الذى مات وهو مرتد عن الإيمان أو ينادى ببدعة أو هرطقة لم يتب عنها.
5 – المنتحر أيضا لا تصلى عليه الكنيسة.