اعتبر رئيس الدائرة السياسية في جماعة الاخوان المسلمين رحيل الغرايبة ان اعتقال النشطاء ومن ثم الافراج عنهم لاستجلاب المديح 'تمثيلية قديمة لم تعد تنطلي على الاردنيين'.
واشار في تصريح له اليوم الى ان بعض اصحاب القرار 'يعيشون في الماضي،ويظنون بان الترهيب والتخويف وعقاب النشطاء اساليب لا تزال تحافظ على فاعليتها في الدفاع عن النظام ووقف المطالبين بالاصلاح'.
وقال :'الاعتقال والاهانة والتعذيب يدل على ان النظام لم يلتقط رسالة الاردنيين الذين يطالبون بتغيير سلمي حضاري يختلف عما يحدث او حدث في دول الجوار'،وتابع' لكن النظام يواجه الاردنيين بالالتفاف وبذات الاساليب غير الحضارية'.
وشدد على ان الشعب الاردني 'وصل الى درجة متقدمة من الوعي ،بينما يستمر البعض في محاولات استغفاله '.
واشار الى ان اعتقال نشطاء الحراك الاصلاحي والافراج عنهم يدلل على ان الحكومة 'لا تمتلك الولاية العامة' في الاردن.
وشدد على ان الافراج عن النشطاء 'لا يعني اغلاق هذا الملف بل يشكل بوابة للاجابة على عدة تساؤلات': منها:'هل سياسة القمع معتمدة ؟ ومن هي الجهة المسؤولة عن الاعتقال والتعذيب؟،وهل هي سياسة حكومية مقرة ام ان الحكومة اخر من يعلم ؟،واذا كان المعتقلون مخطئين فلماذا لم يتم الفصل بأمرهم في القضاء؟،ام انه غير قادر على التعامل مع هذه المسائل؟'.
وبشأن التعذيب،طالب الغرايبة بتحقيق 'علني شفاف محايد' في الممارسات 'المشينة' التي تعرض لها النشطاء، ومحاسبة مرتكبيها،مشيراً الى ان ما حصل 'لا يمكن السكوت عنه ولا يسقط بالتقادم '.