خاص
"لا شئ يشبه الامس"!!
في مشهد لم تعهده إحدى أعرق الجامعات الرسمية في الأردن، تعيش تلك الجامعة اليوم على وقع أزمات متتالية تهدد مكانتها الأكاديمية وتاريخها العريق. فقد كشفت مصادر من داخل الجامعة لـ"أخبار البلد" عن سلسلة من المشاكل التي تعصف بالمؤسسة، بدءًا من المديونية المتفاقمة ومرورًا بالخلل في الكادر التعليمي، وصولًا إلى صراعات السلطة على كرسي الرئاسة.
المصادر ذاتها أكدت أن الجامعة تغرق في مستنقع مديونية لا يبدو أن لها مخرج قريب. أما الإدارة، فهي تعيش في حالة من التخبط نتيجة تعاقب رؤساء لا يهمهم سوى التشبث بالسلطة، ما ساهم بشكل مباشر في تراجع مستوى الجامعة الأكاديمي والإداري.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل دخلت الجامعة في ما يشبه حرب التعيينات، حيث تفشت ظاهرة الواسطة والمحسوبية بشكل غير مسبوق.
ووفقًا لشهادات عدد من الموظفين والأساتذة، فقد شهدت الجامعة مؤخرًا إقالات تعسفية لعدد من الأكاديميين بهدف إفساح المجال لتعيينات تفتقر للكفاءة.
في ظل هذا المشهد المشوش القاتم، تثار الكثير من التساؤلات حول آلية اختيار أمناء الجامعة ورؤسائها، وهل تجاوزت الإدارة الحالية حدودها في ممارسة السلطة والتسلط؟! فالمصادر تشير إلى أن ما يجري خلف الكواليس أبعد ما يكون عن الشفافية والنزاهة، بل هو أقرب إلى "إدارة المزرعة" حيث تنعدم العدالة وتُقصى الكفاءات.
الجامعة اليوم تشهد ما يمكن وصفه بـ"ثورة صامتة". الأساتذة، الموظفون، وحتى الطلاب، يعيشون حالة من السخط والاستياء من الأوضاع المتردية. فقد انقسمت الجامعة إلى جبهات متصارعة، وكثرت الشكاوى وقلّ الرضا، حتى باتت أصوات الإنقاذ ترتفع من كل زاوية.
أحد الأكاديميين قال لـ"أخبار البلد": "لقد تحولت الجامعة إلى ساحة صراعات شخصية، وأصبحت تدار بعقلية المزرعة، ما أدى إلى تراجع سمعتها الأكاديمية وتدهور مستوى التعليم فيها."
مصادر من داخل الجامعة حذرت من أن استمرار هذه الأوضاع قد يساهم في "فناء الجامعة"، لا قدّر الله.
فالمديونية المتفاقمة، و التخبط الإداري والمحسوبية، ينذران بمستقبل قاتم إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ المؤسسة.
في خضم هذه الأزمات، اتفق الجميع من أساتذة وطلاب وموظفين على مطلب واحد: "أنقذوا الجامعة".
فهل ستتدخل الجهات المسؤولة لإنقاذ هذه الجامعة العريقة من مصير مجهول، أم أن الأمور ستستمر في الانحدار حتى تصل إلى نقطة اللاعودة؟
الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن مصير هذه المؤسسة، التي لطالما كانت منارة للعلم والمعرفة في الأردن.
"اخبار البلد" مستمرة في مواصلة تقليب دفتر هذه الجامعة وقرائة متغيرات المشهد الاكاديمي والاداري والغوص في ثناية الملفات المسكوت عنها للوصول الى الحقيقة التي نأمل الا تتطور ليدفع الجميع الثمن قبل فوات الاوان .. "الجامعة اهم من الرئيس" والتحقيق والتدقيق هو من سيكشف الحقيقة فيما اذا كان الرئيس ظالما ام مظلوما وللحديث بقية...
"اخبار البلد" مستمرة في مواصلة تقليب دفتر هذه الجامعة وقرائة متغيرات المشهد الاكاديمي والاداري والغوص في ثناية الملفات المسكوت عنها للوصول الى الحقيقة التي نأمل الا تتطور ليدفع الجميع الثمن قبل فوات الاوان .. "الجامعة اهم من الرئيس" والتحقيق والتدقيق هو من سيكشف الحقيقة فيما اذا كان الرئيس ظالما ام مظلوما وللحديث بقية...