أنجز المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، المغربي جمال سلامي، ترتيبات وتحضيرات رحلة إعداد النشامى تأهبا لمواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية، في الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويستقبل المنتخب الوطني على ستاد عمان الدولي، المنتخب الفلسطيني يوم العشرين من شهر آذار (مارس) المقبل، ثم يلتقي كوريا الجنوبية خارج أرضه يوم 25 من الشهر نفسه.
وسيبدأ المنتخب برنامجا تحضيريا مطلع الشهر المقبل من خلال الدخول في معسكر مغلق بأحد فنادق العاصمة عمان، بتواجد اللاعبين المحليين الذين سيختارهم سلامي في القائمة التي يعلنها عقب نهاية منافسات الأسبوع الخامس عشر من دوري المحترفين في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، على أن يلتحق لاعبو المنتخب الذين يلعبون بأندية خارجية تباعا، لتكتمل صفوف المنتخب في السابع عشر من الشهر المقبل مع بداية فترة التوقف الدولية التي تستمر لغاية الخامس والعشرين من الشهر نفسه.
ومن المتوقع أن تشهد قائمة المنتخب الوطني في المعسكر دخول لاعبين جدد كان سلامي، اختارهم خلال معسكري عمان والدوحة للاعبين المحليين، إلى جانب عدد من اللاعبين الذين يحترفون بأندية خارجية ويشاركون مع المنتخب للمرة الأولى، في ظل تأكيدات سلامي، أن الأهداف التي تم تحديدها خلال المعسكر الأخير في قطر، قد تحققت بنسبة كبيرة، حيث تمت تجربة لاعبين في مراكز مختلفة، مشيرا إلى أن اللاعب خالد زكريا أعطى انطباعا مميزا، وسيكون له شأن في المنتخب.
ويملك سلامي خيارات متنوعة وكثيرة في عملية استدعاء اللاعبين للمنتخب، وبحسب لائحة التصفيات التي أعلن عنها الاتحاد الآسيوي، يجب على كل منتخب تسجيل 23 لاعبا لكل مباراة قبل 90 دقيقة من بدايتها، بشرط أن يكونوا ضمن القائمة الأولية التي تم تقديمها سلفا وتزيد على 50 لاعبا.
وبين سلامي أن الهدف الرئيسي من هذا التجمع، كان البحث عن 4 أو 5 لاعبين جدد، يشكلون قيمة مضافة لمنتخب "النشامى”.
وحرص سلامي خلال وضع البرنامج التحضيري للمواجهتين المهمتين مع مراعاة إقامتهما خلال شهر رمضان المبارك، من حيث توقيت الخصص التدريبية ونوعيتها، إضافة الى خوض عدد من المباريات الودية مع فرق محلية.
وبين سلامي، أن اتحاد كرة القدم خاطب عددا من الاتحادات لتأمين مواجهة ودية للنشامى قبل مباراتي فلسطين وكوريا الجنوبية، ومن المنتخبات المرشحة للعب مع المنتخب الوطني، يبرز المنتخبان البحريني والكوري الشمالي، ولكن لم يتم حسم الأمور حتى الآن.
ويرنو سلامي إلى الاستفادة من المعسكرات السابقة والمعسكر الذي يسبق المباراتين الرسميتين أمام فلسطين وكوريا الجنوبية، لتصويب الأمور الفنية، والعودة لسكة الانتصارات بعد التعثر بالتعادل في الجولتين الماضيتين بالتصفيات أمام العراق والكويت، والتراجع خطوة للخلف في المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين لكأس العالم بصورة مباشرة، حيث يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة للمونديال، فيما تخوض المنتخبات صاحبة المركزين الثالث والرابع تصفيات جديدة.
وأكد سلامي أكثر من مرة، أن التذبذب مستوى المنتخب والنتائج المختلفة يعود للإصابات التي ضربت لاعبي المنتخب خلال مباريات التصفيات، وأن الأمور مبشرة في اكتمال صفوف النشامى خلال المرحلة المقبلة باستثناء اللاعب نور الدين الروابدة الذي من الصعب أن يكون متواجدا مع النشامى في التجمع المقبل.
ويحتل المنتخب الوطني المركز الثالث في المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية برصيد 9 نقاط، خلف المنتخب الكوري الجنوبي المتصدر برصيد 14 نقطة، والعراق صاحب المركز الثاني برصيد 11 نقطة، فيما يتواجد المنتخب العُماني بالمركز الرابع برصيد 6 نقاط، مقابل حضور المنتخب الكويتي بالمركز الخامس برصيد 4 نقاط، وفي المركز السادس والأخير يأتي المنتخب الفلسطيني برصيد 3 نقاط.