في بيان رسمي لها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، عن قرارها فصل الضباط الخمسة برتبة ملازم و3 آخرين من كبار الضباط من صفوف القوات المسلحة، وذلك على خلفية ما بات يعرف إعلاميا بـ"مظاهرة الضباط"، وشددت الوزارة على أن "القوات المسلحة التركية لن تتهاون مع أي تصرف أو واقعة تتعارض مع الانضباط العسكري".
وكانت الأكاديمية العسكرية التابعة لجامعة الدفاع الوطني في أنقرة، شهدت في 30 أغسطس/آب الماضي واقعة غير مألوفة خلال حفل التخرج السنوي الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فبعدما جرت المراسم الرسمية وفق البروتوكولات المعتادة، فاجأ نحو 400 ملازم الحضور بتنظيم حفل مواز عقب انتهاء القسم العسكري، حيث رفعوا سيوفهم في انسجام تام، مرددين بصوت واحد "نحن جنود مصطفى كمال.. نحن حراس العلمانية"، في مشهد أعاد إلى الأذهان الدور السياسي الذي لعبه الجيش التركي في العقود الماضية.
جدل سياسي
أثار قرار فصل الملازمين والضباط الكبار من الجيش التركي موجة انتقادات حادة من أحزاب المعارضة، التي اعتبرته استهدافا للعناصر الموالية لأتاتورك داخل المؤسسة العسكرية.
ويضيف أن التضامن الواسع مع إقالة الضباط يعكس قلقا مجتمعيا من تراجع تأثير الفكر الكمالي داخل مؤسسات الدولة، مشددا على أن القضية لا تتعلق فقط بفصل ضباط أو أداء قسَم معين، بل تعكس طبيعة العلاقة بين الدولة وموروث الجمهورية، ومدى تأثير السياسة على المؤسسة العسكرية.
ويختم حديثه بالتأكيد على أن "الحفاظ على حيادية المؤسسة العسكرية أمر ضروري، وينبغي تجنب استغلال مثل هذه القضايا في تأجيج الاستقطاب السياسي داخل البلاد"، حسب قوله.