تلقى مهاجم نادي الهلال السعودي، نيمار (32 عاماً)، خبراً صادماً، إذ لن يكون بمقدوره تحقيق رغبته بالانضمام إلى فريق إنتر ميامي الأميركي، بنهاية عقده مع النادي السعودي في نهاية الموسم الحالي، في صفقة انتقال حرّ، وذلك يعني عدم قادرته على اللعب مجدداً رفقة زميله السابق في برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، الأرجنتيني ليونيل ميسي، وكذلك الأوروغواياني لويس سواريز، الذي لعب شاركه الهجوم في النادي الكتالوني.
وأكدت صحيفة ويست فرانس، الفرنسية، اليوم الجمعة، أن القوانين في الدوري الأميركي، تمنع نادي إنتر ميامي من إكمال الصفقة خلال الصيف المقبل، باعتبار شروط اللعب المالي النظيف، وضرورة احترام سقف الرواتب في ميزانية كل نادٍ يُشارك في الدوري، هو ما يجعل الصفقة مهددة بالفشل لحدّ الآن، إلا في حال نجحت إدارة الفريق الأميركي في إيجاد حلّ قانوني، يُمكنها من التعاقد مع النجم البرازيلي.
ونقلت الصحيفة تصريحات مدرب إنتر ميامي، الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو الذي قال عن فرضية التعاقد مع البرازيلي: "لا يُمكننا الحديث عن نيمار لأنه لا يمكننا أن نفعل شيئاً، أنتم تعرفون القواعد المتعلقة بحدود الرواتب. لذلك بالنسبة لنا الآن، من المستحيل أن نحاول التفكير فيه". وأكدت الصحيفة الفرنسية، أنّه في الدوري الأميركي لكرة القدم، تكون رواتب اللاعبين مضبوطة بـ"سقف الرواتب"، الذي يمنحه الدوري إلى الفرق. وهذا يمنع دفع رواتب مرتفعة على نحو مبالغ فيه، باستثناء اللاعبين النجوم الذين تعادل رواتبهم رواتب اللاعبين الكبار في أوروبا. ولا يزال يتعين على النادي أن يدفع جزءاً من هذه الرواتب. ومع اقتراب راتبه في الهلال من 110 ملايين دولار، بحسب مجلة فوربس، فإن إنتر ميامي لا يستطيع تحمل دفع مثل مبلغ كهذا لنيمار، بينما يصل راتب ليونيل ميسي إلى قرابة 124 مليون دولار أميركي.
وكان نيمار قد عبّر منذ أيام قليلة، عن رغبته الكبيرة في أن يجتمع مع ميسي مجدداً، كما يُسيطر الغموض على مستقبل اللاعب البرازيلي، ذلك أن نادي الهلال لا يبدو متحمساً لاستمراره مع الفريق، ولم يقدم له عرضاً لتمديد العقد حتى الآن، ما يقرّب البرازيلي من الرحيل في صفقة انتقال حرّ.