تعاون وثيق بين الإمارات والأردن في تطوير مشاريع للطاقة المتجددة

تعاون وثيق بين الإمارات والأردن في تطوير مشاريع للطاقة المتجددة
أخبار البلد -  
تتجلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ دعائم الاستدامة من خلال مبادراتها العالمية التي تجمع بين الابتكار والتعاون الدولي.

ويأتي أسبوع أبوظبي للاستدامة وجائزة زايد للاستدامة من بين أبرز هذه المبادرات، يضاف إليهما استثمارات شركة "مصدر" في قطاع الطاقة المتجددة في العديد من الدول على مستوى المنطقة والعالم.

وبما أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية تشكّل نموذجاً رائداً، لا سيما في العمل المناخي والبيئي، ونشر حلول الطاقة المتجددة بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، يأتي دور "مصدر" لتكون داعماً أساسياً لهذه العلاقات في المجالات ذات الصلة.

ويُعد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يعقد تحت شعار "تكامل القطاعات لمستقبل مستدام" في الفترة من 12 إلى 18 يناير 2025، حدثاً عالمياً فريداً يستقطب قادة العالم وصناع القرار.

وإلى جانب جائزة زايد للاستدامة التي أطلقتها الإمارات لتكريم ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والمدارس الثانوية العالمية التي تقدم حلولاً مستدامة تمتلك مقومات التأثير والابتكار والأفكار الملهمة، يشكل هذا الحدث منبراً لتحفيز العمل المستدام وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي. ليس هذا فحسب، بل إنه يلعب دوراً مهماً في تعزيز الشراكات الاقتصادية والبيئية والمناخية بين الإمارات والعديد من الدول الأخرى التي تحدوها الطموحات ذاتها، مثل الأردن. وينسجم هذا النهج مع رؤية الإمارات لتعزيز الاستدامة والعمل المناخي، والمحافظة على ريادتها العالمية في هذا المجال.

ويسلط الأسبوع الضوء على التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم اليوم.

ويُعتبر هذا الحدث الأول على أجندة الاستدامة العالمية السنوية، مما يعزز مكانته منصةً لتوحيد الجهود العالمية.

ويعمل أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، على مناقشة الأفكار الجديدة وتحويلها إلى حلول فعالة وملموسة، في إطار دوره لإحداث تغيير إيجابي واسع النطاق مبني على أسس واضحة، وتحقيق الترابط بين قطاعات الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والبيانات والتمويل والتجارة والمنظومات البيئية الطبيعية. ويوفر برنامج الأسبوع قمم وجلسات نقاش رفيعة المستوى ومنتديات وأنشطة الشركاء، والعديد من الفعاليات التي تعزز التفاعل والحوار العالمي حول الاستدامة.

ويعمل الأسبوع أيضاً على تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية، من خلال مؤتمرات وفعاليات مهمة مثل ملتقى "المركز العالمي لتمويل المناخ"، الذي يهدف إلى تطوير أدوات تمويلية تدعم تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة، والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) التي تدعم الأجندة العالمية للطاقة المتجددة واتخاذ خطوات جدية لتعزيز انتشارها.

وشارك في الدورة الماضية من أسبوع أبوظبي للاستدامة، أكثر من 45,000 شخص من 175 دولة في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، مما يؤكد دوره كحدث دولي محوري. كما تم الإعلان عن شراكات استراتيجية بهدف دفع عجلة التنمية المستدامة.

شراكة وطيدة تجمع الإمارات والأردن

تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية علاقات تعاون وطيدة وتتضافر جهودهما مع المساعي الدولية لمكافحة تداعيات التغير المناخي وتعزيز مزيج الطاقة والمحافظة على البيئة.

وكانت الدولتان قد شرعتا في توثيق هذه العلاقة منذ ما يزيد على 10 سنوات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ودعم الجهود العالمية لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة، بما يعكس التزام البلدين نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وتتشارك كل من دولة الإمارات والأردن الرؤى والتطلعات ذاتها في دفع عجلة التنمية المستدامة، وذلك من خلال دعم الجهود العالمية في تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة، وتعزيز انتار تقنيات الطاقة المتجددة، وشهد البلدان تعاوناً وثيقاً في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة على مدار الأعوام السابقة.

وتعدّ الأردن من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة، حيث تنتج 29 % من الكهرباء عبر مصادر متجددة، وتستهدف زيادة هذه النسبة إلى 50 % بحلول عام 2030، وتتطلع لأن تصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج الطاقة الخضراء.

ويأتي ذلك من منطلق إدراك البلدين الشقيقين أهمية تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالعمل المناخي بهدف الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، وتقليل الانبعاثات لمواجهة التحديات المناخية. وفي هذا السياق وقع البلدان إعلان نوايا في العام 2021 يهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة وتحلية المياه من خلال إيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ وتأثيراته على أمن الطاقة والمياه في المنطقة.

ويتضمن العمل المناخي الإماراتي الأردني مشاريع نوعية تسهم في تعزيز قطاع الطاقة وتحسين كفاءة استخدام الموارد البيئية بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والذي من شأنه أن يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وغازات الاحتباس الحراري.

"مصدر" تدعم استراتيجية الطاقة النظيفة في الأردن

توصلت "مصدر" إلى مذكرة تفاهم في العام 2022 مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 2 جيجاواط، ويعكس هذا التعاون التزام البلدين المشترك بترسيخ الاستدامة وتحقيق التقدم نحو الحياد المناخي.

وتعد "مصدر" نموذجًا عالميًا يحتذى به في مجال تطوير مشاريع الطاقة النظيفة وداعم فاعل للجهود العالمية التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة. وبفضل مشاريعها في المملكة الأردنية الهاشمية، أصبحت "مصدر" شريكًا رئيسيًا في دعم رؤية الأردن نحو التحول إلى مركز إقليمي للطاقة الخضراء.

وفي إطار جهودها لتعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، وقعت "مصدر" اتفاقيتين مهمتين مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية خلال فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 28". وتشمل الاتفاقية الأولى تطوير مشروع طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط مع نظام بطارية لتخزين الطاقة، في حين تهدف مذكرة التفاهم الثانية إلى دراسة جدوى تطوير محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالقرب من ميناء العقبة.

وتعتبر هذه الشراكة مهمة لتعزيز جهود الأردن لتوفير وقود الهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والموقع الجغرافي المتميز للأردن للوصول إلى الأسواق الأوروبية. ويمكن لـ "مصدر" أن تلعب دوراً مهماً في هذا المجال، ومساعدة الأردن على تحقيق أهداف الطاقة المتجددة في الأردن.

مشاريع بارزة

من بين المشاريع البارزة التي تنفذها "مصدر" في الأردن، محطة بينونة للطاقة الشمسية، وهي أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الأردن، بقدرة إنتاجية تبلغ 200 ميجاواط. ويُنتج المشروع طاقة تكفي لتزويد حوالي 160 ألف منزل سنويًا، ويساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 360 ألف طن سنويًا.

وهناك أيضاً محطة الطفيلة لطاقة الرياح التي تعتبر أول محطة تجارية لطاقة الرياح في الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية تبلغ 117 ميجاواط. وساهمت المحطة في زيادة قدرة توليد الكهرباء في الأردن بنسبة 3%، ووفرت دعمًا كبيرًا لتحقيق أهداف الحكومة الأردنية للطاقة النظيفة.

وتسعى "مصدر" من خلال مشاريعها الدولية إلى تعزيز ريادتها في قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر على المستوى العالمي. ضمن خططها المستقبلية، تهدف الشركة إلى إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، بما يدعم استراتيجية دولة الإمارات لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للهيدروجين الأخضر.

وتؤكد مشاريع "مصدر" في الأردن على أهمية التعاون الإقليمي لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة. ومن خلال استثمارها في مشاريع طاقة الرياح والشمس والهيدروجين الأخضر، تدعم الشركة رؤية الأردن في مجال الطاقة المستدامة، وتسهم في مواجهة التحديات البيئية العالمية، بما يعزز موقعها كشركة رائدة في قطاع الطاقة النظيفة.

شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري