كتب م. المتقاعد زياد السعودي
للشركة رب يحميها، أما صندوق التأمين الصحي لما بعد التقاعد في شركة مناجم الفوسفات فنحن المتقاعدون أربابه فردوه الينا، ردوه صندوق تكافل وتضامن كما تم انشاءه في شهر ايار عام 2000 حين كان يقتطع من رواتبنا قصرا وجبرا اثناء كنا على راس عملنا، أو ارفعوا يدكم عنه ليتولاه من يخافون الله في البلاد والعباد.
قامت الشركة مؤخرا بايقاف التكافل والتضامن وذلك بالغاء الاقتطاع على المعينين الجدد مع ايقاف خدمة التامين الصحي لما بعد التقاعد عليهم، الامر الذي أدى للقضاء على مورد رئيس من موارد الصندوق،وترتب العجز الذي ينظرون فيه وعنه كلما تقدم احد لحل مشكلة التامين،هذا بالاضافة لاشتراكات سنوية باهظة على المنتفعين بعد التقاعد يدفعونها من رواتب متآكلة غابت بركتها تحت وطأة غلاء المعيشة.
المواد والبنود الفضفاضة في نظام التأمين الصحي الحالي الذي ربما يدار بتعليمات مكن الادارة وسيمكن أي إدارة قادمة من العبث بالتأمين الصحي لما بعد التقاعد وذلك لاننا مغيبين عن صندوق نحن الشريك الاكبر فيه.
اللافت حد الفزع ان احد اهم بنود النظام الداخلي للصندوق ( الصندوق مستقل ماليا واداريا ) والحقيقة ان ادارة الشركة فعلا فتحت حساب مستقل في البنك الاسلامي لتعطي الصندوق استقلاليته المالية، لكنها لم تمنحه استقلاليته الادارية بدليل ان معالي رئيس المجلس له كل الاحترام هو من يتولى الرد والتفاوض والتباحث مع المعتصمين وعلى الفضائيات ، وبهذا يكون معاليه قد خالف النظام الداخلي الذي كتبته شركة يرأس هو مجلس ادارتها.
الصادم حد الهلع ان ادارة الشركة فصلت عدد كبير من المتقاعدين من التامين الصحي متسلحة بمادة صريحة في النظام الداخلي تتيح لها فصلهم بحجة انها تحترم وتلتزم بالنظام الداخلي الذي اراقته حبرا على الورق وبذات الحين راحت تعين عدد من المتقاعدين ( تعيينا ) بموجب قرار مجلس الادارة رقم ٢٠٢١/١٣٥ بتاريخ ٤/11 / ٢٠٢٣ والذي عين فيه مجلس الادارة تعيينا ثلاث ممثلين عن المتقاعدين بمخالفة صريحة للماده رقم (١١) من النظام الداخلي، وهنا ابت علامتي الاستفهام والتعجب الا ان تحضرا على شكل : متى احترم مجلس الادارة النظام الداخلي ؟! .. حين فعّل مادة الفصل ؟! أم حين خالف مادة انتخاب المتقاعدين لممثليهم انتخابا اصوليا وقانونيا .
ما لا نعرف عن صندوقنا اكبر واكثر بكثير مما نعرف .. فمن المستفيد من تغييب المتقاعد عن صندوقه بحيث لا تعرض عليه اي بيانات او تقارير او حسابات ويتم تعديل النظام الداخلي في طوابق تفتح ابوابها على بطاقات ممغنطة والمتقاعدون لا يملكون الا كتيبة من الامراض التي تفتك بهم يوميا والتي ازدادت وطأتها بعد ان باتت الشركة تتعامل معهم كخصوم في نزال غير متكافيء بين حملة اسهم بالملايين وحملة امراض السرطان والقلب والربو والسكري.
ردوا الينا صندوقنا .. فنحن اربابه ... وللشركة رب يحميها .
المتقاعد م. زياد السعودي