ذكرت الشرطة في بلدة أونا الألمانية، اليوم الأحد، أن طفلة في الرابعة حريصة على ضمان مكان لها ضمن طابور من المنتظرين لدخول مركز محلي خاص برعاية الأطفال، من خلال التسلّل من منزلها في منتصف الليل لتنام على عتبة روضة الأطفال. ورغم ظروف الطقس الباردة والرطبة أيضاً، ومن دون الاستعانة ببطانية لتحميها من البرد القارس، استلقت الطفلة أمام روضة الأطفال انتظاراً لموعد فتحها.
طفلة قبيل الفجر
لاحظت امرأة كانت تمر في الطريق طفلة عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً، قبل حلول الفجر بوقت طويل، في واحدة من أطول ليالي العام وأشدها برداً، وأبلغت شرطة البلدة التي تقع إلى شرق دورتموند مباشرة، حيث أعرب مسؤولو الشرطة عن دهشتهم. ولم يكن والداها أقل اندهاشاً عندما أيقظهما رجال الشرطة الذين جاؤوا إلى باب منزلهما، وهم يصطحبون معهم الطفلة الصغيرة.
هروب طفلة ليلاً ليس نكتة
يحذّر موقع كيدز هيلث الأطفال من أن الهروب من المنزل قد لا يكون فكرة طريفة. ويؤكد أن"الهروب ليس ممتعاً على الإطلاق. يواجه الأطفال والمراهقون الذين يهربون مشاكل جديدة مثل عدم وجود أموال أو طعام يأكلونه أو مكان آمن للنوم أو أي شخص يعتني بهم. يصبح الأشخاص الذين ليس لديهم منزل ولا مال يائسين، ويفعلون أي شيء فقط لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وبسبب هذا، غالباً ما يجدون أنفسهم في مواقف محفوفة بالمخاطر قد تكون مخيفة، حتى بالنسبة للبالغين. يتورّط الأطفال الهاربون في جرائم خطيرة أكثر بكثير من الأطفال الذين يعيشون في المنزل".
ويواصل الموقع تحذيره مذكراً بأنه "غالباً ما يضطر الأطفال الذين يعيشون في الشوارع إلى السرقة لتلبية الاحتياجات الأساسية. يتعاطى الكثير منهم المخدرات أو الكحوليات لقضاء يومهم لأنهم يصابون بالاكتئاب الشديد ويشعرون بأن لا أحد يهتم بهم. يضطر البعض إلى القيام بأشياء لا يفعلونها عادةً لكسب المال. إن عدد الأطفال المصابين بفيروس الإيدز وأمراض أخرى أعلى في الشوارع أيضاً، لأن هؤلاء الأطفال قد يستخدمون المخدرات عن طريق الوريد أو يمارسون الجنس من دون وقاية، غالباً مقابل المال".