عَنترةٌ صَاحِبُ حقٍّ مثلكَ يا شدَّادْ ...!!!
لا اعلم لغاية اللحظة ولم أجد ما يُفسّر لي تعنّت شدّادٍ وتأخره بِقبولِ عنترة والاعتراف به حرّاً وسيّدا...، إذ أنّ مقولة سواد وجهه التي كانت في براءة طفولتي تُطفئ غضب فكري وعصفه...؛ باتت شعلته الحارقة التي لا تنطفئ ...، ولن تنطفئ حتّى أُقابل شدّاداً لعلّي أنشده فينشدني بعد قسمي بكتم سرّه وحفظه لا عن ما قيل بل عن كلّ ما حول عنترة ولم يُقال... .
سأنشدك يا شدّاد عن عنترة القريب البعيد...، الحرٍّ المُكبّل...، الأمين المُحيّد...، النابغة المُهمّش ...، والفارس الشّاعر والسّيّد...!!!
هل عرفته يا شدّاد؟ ولعلك تتذكّر أو تخشى...؛ أقول لك بكلامٍ ليّنٍ إنّه: شمسُكَ في بَرْدِك، وبدرُكَ في ليلتك الظّلماء...، عشق وطنه أُمّاً حنونا...، فسهر على مصلحته...، وفوّت فرصاً على أعدائه ولطالما ولم يزل...، ينام بهمِّه ويصحو بوحدته...، وهو لكلّ نائبةٍ مستعدٌ جاهز...، وفي سبيل الله مُجاهد...
هو من تقدّم ويتقدّمُ يوم نادى المُنادي...، وتُنكّر له بلحظةٍ وهُمّش وأُقصيَ من حيث لا يَحتسب...، طال أمده بعد أن ملّ أمله...، أدمن (عسى) بعد أن بَطُلَ مفعول (لعلّ)...، ورغم حاله من سيءٍ إلى أسوأ...؛ إلّا أنّ سرّ معدنه الأصيل يُنبئ عن أنّه كلّما تقادم وجار عليه الزّمن...؛ ازدادت قيمته ونفر وجهه المحروق الأسمر بأشعة الشّرف والرّجولة بريقاً ولمعانا وصفرة... !!!
الفتن إن أطلّت لتحرق بنارها وطنك وقومك يا شدّادُ...؛ فليس لها سوى ابنك الذي تُنكره – عنترة – القويّ الأمين...، فلتطلقَ له العنان...، ولتفكّ قيده...، أعطه القوس فنعم هو بارئها...، أو دعه يُعالج مرضه الذي هو أدرى بتاريخه وتعلم بأنّه هو من عاينه مرّاتٍ ومرّات...، وقدّم ولم يزل يُقدّم له أنجع الوصفات فيشفى بإذن الله ويتعافى... !
إلى متى يا شدّادُ وأنت تسفّه عاقلاً كعنترةً وأنت أعلم بقدره ونضوج عقله وفكره وعلوّ كعبه في الحرب والسّلم والشّجاعة والصّبر والكرم؟ كيفَ وبأيّ حقٍّ ومنطق لا يلمس عنترةٌ قيمته لديك أو تُلقي له بالاً إلّا عندما تسري النّار في هشيمها، أو عند احتدام الخيل وصهيلها؟ ألم يصلك بعد يا شدّاد أسبابُ تظلّمُ عنترة وامتعاضه...؟
عنترةٌ صاحبُ حقٍّ يا شدّاد...، فلتسمع ولتنصت له، فمثله لا يُصدنّ في وجهه أو يطردنّ بالحديد والنّار...، قُل له ماذا يُريد إذ تراه يجوب غاضباً فيافيَ مضاربه الجنوبيّة يبحث عن كرامته ومكانته بين قومه، ويطمح لتتويج حبّه (لعبلة) الوديعة الهادئة بزواجٍ يُليق بهما وتعترف به الأسيادُ قبل الأشهاد...، مالذي يُغضبه واضطرّه ليقول ما يقول؟ من زرع الحقد والكراهية في نفسه؟ من أوصل قومه لأن يتسيّد فيهم العبد، ويُستعبد فيهم السّيد...؟
أجبه يا شدّاد عن تساؤلاته بالجزم والعمل قبل أن تتهمه بتواطئه مع أقوامٍ أُخرى أو تُهدّده بقطع لسان الحق من فمه...، وأسرع بترويض نفسه وهو لا يزال حملاً...، وأرضه قبل أن يصبح جملاً هائجاً حاقداً لا يُؤمَن تصرّفه وأنت تعلم أنّه غيرُ راضٍ بحقٍّ عن صاحبه ، وبظلمٍ كذلك صاحبُه غيرُ راضٍ عنه...!!!
يا شداد إن سألته ما خطبك يا عنترة...؛ فإنه لفصاحته وسجيّته سيُجيبك شعراً بعد شكِّه فيك فيقول:
يدعونني في السّلم يابن زبيبة .......وعند صدام الخيل يابن الأطايب
وهنا مثلك يا شدّادُ سيّد قومه وصاحبه وفيك بصرٌ وبصيرة...؛ عليك أن تجيبه وتقول له: قُم يا عنترة...، فأنت ابن الأكرمين والأطايب في سلمي وفي حربي، فلا تشكُّ فيّ ولا أشكّ فيك...؛ فأنا منك وأنت منّي... .
وحينها يا شدّاد...؛ سنهتف و (كلُّنا عنترة) بصوتٍ واحدٍ وبنفس خالصة: يعيش شدّاد...يعيش...يعيش... يعيش...، ويحي العدل...!!!
لا اعلم لغاية اللحظة ولم أجد ما يُفسّر لي تعنّت شدّادٍ وتأخره بِقبولِ عنترة والاعتراف به حرّاً وسيّدا...، إذ أنّ مقولة سواد وجهه التي كانت في براءة طفولتي تُطفئ غضب فكري وعصفه...؛ باتت شعلته الحارقة التي لا تنطفئ ...، ولن تنطفئ حتّى أُقابل شدّاداً لعلّي أنشده فينشدني بعد قسمي بكتم سرّه وحفظه لا عن ما قيل بل عن كلّ ما حول عنترة ولم يُقال... .
سأنشدك يا شدّاد عن عنترة القريب البعيد...، الحرٍّ المُكبّل...، الأمين المُحيّد...، النابغة المُهمّش ...، والفارس الشّاعر والسّيّد...!!!
هل عرفته يا شدّاد؟ ولعلك تتذكّر أو تخشى...؛ أقول لك بكلامٍ ليّنٍ إنّه: شمسُكَ في بَرْدِك، وبدرُكَ في ليلتك الظّلماء...، عشق وطنه أُمّاً حنونا...، فسهر على مصلحته...، وفوّت فرصاً على أعدائه ولطالما ولم يزل...، ينام بهمِّه ويصحو بوحدته...، وهو لكلّ نائبةٍ مستعدٌ جاهز...، وفي سبيل الله مُجاهد...
هو من تقدّم ويتقدّمُ يوم نادى المُنادي...، وتُنكّر له بلحظةٍ وهُمّش وأُقصيَ من حيث لا يَحتسب...، طال أمده بعد أن ملّ أمله...، أدمن (عسى) بعد أن بَطُلَ مفعول (لعلّ)...، ورغم حاله من سيءٍ إلى أسوأ...؛ إلّا أنّ سرّ معدنه الأصيل يُنبئ عن أنّه كلّما تقادم وجار عليه الزّمن...؛ ازدادت قيمته ونفر وجهه المحروق الأسمر بأشعة الشّرف والرّجولة بريقاً ولمعانا وصفرة... !!!
الفتن إن أطلّت لتحرق بنارها وطنك وقومك يا شدّادُ...؛ فليس لها سوى ابنك الذي تُنكره – عنترة – القويّ الأمين...، فلتطلقَ له العنان...، ولتفكّ قيده...، أعطه القوس فنعم هو بارئها...، أو دعه يُعالج مرضه الذي هو أدرى بتاريخه وتعلم بأنّه هو من عاينه مرّاتٍ ومرّات...، وقدّم ولم يزل يُقدّم له أنجع الوصفات فيشفى بإذن الله ويتعافى... !
إلى متى يا شدّادُ وأنت تسفّه عاقلاً كعنترةً وأنت أعلم بقدره ونضوج عقله وفكره وعلوّ كعبه في الحرب والسّلم والشّجاعة والصّبر والكرم؟ كيفَ وبأيّ حقٍّ ومنطق لا يلمس عنترةٌ قيمته لديك أو تُلقي له بالاً إلّا عندما تسري النّار في هشيمها، أو عند احتدام الخيل وصهيلها؟ ألم يصلك بعد يا شدّاد أسبابُ تظلّمُ عنترة وامتعاضه...؟
عنترةٌ صاحبُ حقٍّ يا شدّاد...، فلتسمع ولتنصت له، فمثله لا يُصدنّ في وجهه أو يطردنّ بالحديد والنّار...، قُل له ماذا يُريد إذ تراه يجوب غاضباً فيافيَ مضاربه الجنوبيّة يبحث عن كرامته ومكانته بين قومه، ويطمح لتتويج حبّه (لعبلة) الوديعة الهادئة بزواجٍ يُليق بهما وتعترف به الأسيادُ قبل الأشهاد...، مالذي يُغضبه واضطرّه ليقول ما يقول؟ من زرع الحقد والكراهية في نفسه؟ من أوصل قومه لأن يتسيّد فيهم العبد، ويُستعبد فيهم السّيد...؟
أجبه يا شدّاد عن تساؤلاته بالجزم والعمل قبل أن تتهمه بتواطئه مع أقوامٍ أُخرى أو تُهدّده بقطع لسان الحق من فمه...، وأسرع بترويض نفسه وهو لا يزال حملاً...، وأرضه قبل أن يصبح جملاً هائجاً حاقداً لا يُؤمَن تصرّفه وأنت تعلم أنّه غيرُ راضٍ بحقٍّ عن صاحبه ، وبظلمٍ كذلك صاحبُه غيرُ راضٍ عنه...!!!
يا شداد إن سألته ما خطبك يا عنترة...؛ فإنه لفصاحته وسجيّته سيُجيبك شعراً بعد شكِّه فيك فيقول:
يدعونني في السّلم يابن زبيبة .......وعند صدام الخيل يابن الأطايب
وهنا مثلك يا شدّادُ سيّد قومه وصاحبه وفيك بصرٌ وبصيرة...؛ عليك أن تجيبه وتقول له: قُم يا عنترة...، فأنت ابن الأكرمين والأطايب في سلمي وفي حربي، فلا تشكُّ فيّ ولا أشكّ فيك...؛ فأنا منك وأنت منّي... .
وحينها يا شدّاد...؛ سنهتف و (كلُّنا عنترة) بصوتٍ واحدٍ وبنفس خالصة: يعيش شدّاد...يعيش...يعيش... يعيش...، ويحي العدل...!!!