تعرّض حارس نادي باريس سان جيرمان، الإيطالي جيانلويجي دوناروما (25 عاما)، لاعتداء عنيف من مدافع نادي موناكو، ويلفريد سينغو، في لقاء الأسبوع الـ16 من الدوري الفرنسي، إذ ظهرت جروح على وجهه، بعدما ركله المنافس عن غير قصد، مما أدى إلى استبدال اضطراري للحارس بداية من الدقيقة 22، ليعوضه الروسي ماتفاي سافونوف.
وظهرت الدماء على وجه دوناروما، الذي حاول الإمساك بكرة شكّلت الخطر على مرماه، لكنه فوجئ بقدم سينغو، الذي جاء مسرعاً، وحاول القفز فوقه لتفادي إصابته، لكن قدمه لم ترتفع للحد المطلوب، وهو ما أدى لإصابة قوية أرعبت المتابعين، خاصة أن الحارس بدا في وضع سيئ، غير مستوعب لما حدث بالضبط.
وسارع أطباء "الباريسي" نحو الحارس الإيطالي، لتقديم الإسعافات الأولية له، إذ إن الخشية كانت كبيرة من فقدانه الوعي، قبل أن يتبين أن دوناروما تحمّل قوة الضربة، وأصيب بجروح دون تعقيدات إضافية، ومع ذلك، سيخضع لكشوفات تكميلية بعد اللقاء، خشية تعرضه لاهتزاز في الدماغ، وهي إصابة شائعة عند تلقي اللاعبين ضربات قوية في الرأس.
ووضع المدير الفني، الإسباني لويس إنريكي، ثقته في جيانلويجي دوناروما، بعد أن غاب عن بعض المباريات في الفترة السابقة، إذ كانت الفرصة مناسبة لكي يتألق أمام نادٍ قوي، يقدم مستويات مبهرة سمحت له باحتلال المرتبة الثالثة في الترتيب العام، بفارق سبع نقاط عن المتصدر الباريسي، قبل هذه المباراة، ومتساوياً في عدد النقاط مع أولمبيك مرسيليا، صاحب المرتبة الثانية.
وجاءت المفاجأة بعد أن رفض الحكم فرانسوا لوتكسييه معاقبة مدافع موناكو بالبطاقة الحمراء، إذ قدّر أن المخالفة تستدعي إشهار البطاقة الصفراء فقط، بما أن اللقطة جاءت بعد سوء تقييم المدافع للوضع، كما نجا نادي الإمارة من طرد لاعبه مبكراً، وهو ما كان يُشكّل عائقاً حقيقياً له أمام منافس أظهر نيته في الفوز بلقب الدوري لهذا الموسم، منذ جولاته الأولى.