أخبار البلد -
اخبار البلد_ قالت المديرة العامة لصندوق المعونة الوطنية بسمة اسحاقات أمس، ان
نتائج المسح الشامل للعام الماضي (2011) غير مرضية وبعيدة عن الحيادية،
وعملية المتابعة للتحقق من مستفيدي المعونة والمسح الشامل كان مكتبيا دون
التوجه للميدان، وان المعونة الوطنية وزعت على غير مستحقيها.
وأستعرضت
اسحاقات خلال لقاء نظم في الطفيلة ضم مديريات المعونة الوطنية في الجنوب،
على خطط وبرامج تطوير عمل الصندوق في المراحل المقبلة، كهيكلة الصندوق،
والسير بإجراءات الربط الالكتروني مع الوزارات المعنية، واستحداث وحدات
جديدة لخدمة متلقي المعونة الوطنية.
وأضافت اسحاقات،
أن الصندوق لم يصل حتى الان إلى قرار حول رفع سقف المعونة الوطنية التي
حددت وفقا للتعليمات الحالية بـ (150 دينارا)، مبينة أن الأوضاع المالية
الحالية لموازنة الصندوق لا تتيح زيادة في حجم المعونات الشهرية.
وأوضحت
أن الصندوق اعد مسودة تعليمات لأسس منح المعونة وفق بنود ونظم جديدة تضمن
العدالة في التخصيص، مشيرة إلى توزيعها على جميع مديريات الصندوق ليتم
الاستماع إلى وجهات النظر والآراء لأهل الخبرة للوصول إلى تعليمات أكثر
تطورا.
وأشارت اسحاقات، الى التوجهات المستقبلية
للصندوق، مثل تفويض الصلاحيات للعاملين في مكاتب الصندوق وتفعيل برامج
التدريب المهني بالتعاون مع الجهات المعنية والعمل على إعادة النظر في
المسميات الوظيفية للعاملين وتوسيع نطاق المسوحات الميدانية في المناطق
الفقيرة.
وبينت ان هناك سعياً من اجل حوسبة أعمال
الصندوق وإدارته من خلال عملية الربط الالكتروني، للتخفيف على ملتقي
المعونات الشهرية، ومتابعة أوضاعهم، حيث ستصل كلفة هذا المشروع لنحو ثلاثة
ملايين دينار، فيما يحتاج الصندوق إلى موازنات إضافية لتحقيق هذا الهدف
الذي سيسهم في تحسين مستويات العمل.
وأشارت الى أن
أبرز ما تتضمنه التعليمات هو الربط بين دخل الأسرة ومستوى الانفاق لديها،
مؤكدة بان الصندوق وعبر مكاتبه البالغة (76 مكتبا) في جميع مناطق المملكة
يسعى كذلك الى تنفيذ برامج التاهيل الجسماني للحالات التي تنطبق عليها
التعليمات وتوفير الأجهزة والمعينات اللازمة لها.
وقدم
العاملون في مكاتب الصندوق من مدراء وباحثين اجتماعيين، جملة احتياجاتهم
ومطالبهم والتي تركزت على المسميات الوظيفية والعلاوات وتحسين مستوى
معيشتهم وتوفير المعدات والأجهزة والأثاث لبعض المكاتب وغيرها من المطالب.
وقالت
اسحاقات ، ان هذه المطالب مشروعة للموظفين، وان الظلم وقع
عليهم بعد هيكلة الموظفين واعطائهم المسميات الجديدة، حيث عملت مديرية
المعونة الى رفع الظلم عنهم واقتراح مسميات جديدة لهم بما يتناسب مع واقع
عملهم.
وحول عمليات التدريب لموظفي المعونة قالت
حياصات انها كانت بالسابق تتركز على موظفي المركز، والمشكلة تكمن في تأخر
وصول طلبات الانتساب الى الموظفين بالمحافظات، وقد عملت المديرية الى حل
هذه المشكلة وتوزيع الدورات على جميع الموظفين.
واشارت اسحاقات الى نقص في السيارات والاثاث لمديريات المعونة في المحافظة لوجود
صعوبة في عملية الشراء لعدم توفر المخصصات المالية، ونقص موظفين في بعض
المكاتب، قالت ان حل مشكلة السيارات تم بالتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة
البلديات لغايات رفد مديريات المعونة الوطنية بالسيارات لايصال المعونات
لمستحقيها.
وأثنت اسحاقات على الجهود المميزة التي تقوم
بها مديريات الجنوب والمتمثلة في عمليات التخصيص الأجود في الأداء، مؤكدة
على ضرورة بذل المزيد من الجهد في العمل، وعمليات رصد أوضاع متلقي الخدمة
بشكل دقيق واستكمال كافة البيانات الخاصة في معاملاتهم.