لفت انتباهي واسعدتني المنافسة بين الشركات الخلوية الثلاثة عندنا على العروض المقدمة للقوات المسلحة الاردنية بجميع فئاتها وهي احدى شرائح المجتمع التي يجب ان لانبخل عليها بشيء لانه مهما عملنا لهم فلن يكون شيئا امام ارواحهم التي يقدمونها فداءا للاردن والاردنيين وهذه المنافسة تستحق منا كل الاحترام اذا كان الهدف منها خدمة المشترك ولكن وللاسف ما لمسته هو مصلحة الشركات اولا فليس من المعقول ان تكون العروض المشار اليها لاتفعل الا للارقام الخلوية الجديدة ولا يستطيع المشترك ان يحتفظ برقمه القديم بعرض جديد علما ان هذا الشيء يؤكد ان جل همهم هو زيادة عدد الخطوط المباعة بدون هدف الا لبيان زيادة عدد المشتركين ولهذا السبب سمع الكثير منا قبل سنة او اكثر بان عدد مشتركي الخدمة الخلوية في الاردن يفوق عدد سكانه والواقع يقول غير ذلك لانه ليس كل الخطوط مفعلة وبالاضافة الى امتلاك الشخص الواحد اكثر من رقم خلوي (اما للسماح له بشراء اكثر من خط او اضطراره لشراء خط جديد للاستفادة من عروض جديدة ) او لان البعض يستخدم رقمه الخلوي بطريقة غير صحيحة ويغيره باستمرار .
حاولت الاتصال بالشركة المشترك معها طالبا بان احتفظ برقمي الذي لا ارغب بتغييره واستفادتي من العرض الجديد شارحا لهم ان الانسان في الحالة الطبيعية يجب ان يحمل رقما واحدا من أي شركة واذا رغب في اكثر فله ذلك والكثير مثلي لايحب تغيير رقمه لانه اصبح معروفا لدى اصحابه ومعارفه ولست على استعداد لفقدانهم واوضحت لهم اذا كان تغيير العرض يستوجب دفع رسوم فلا امانع في ذلك ولكن يبدو ان مسؤولي التسويق والمبيعات في تلك الشركات تتلاعب بلغة الارقام امام اصحاب القرار بزيادة عدد المشتركين متناسين ان هذه الاشياء لاتخدم الشركات لانه ليس من المعقول ان اغير رقمي الهاتفي كلما ظهر عرض جديد قبالتالي فانهم يحرموننا من الحصول على هذا العرض وتعويضا لذلك فانهم يلجأون الى بيع اكثر من خط لنفس الشخص ولو عدنا للاحصائيات التي تبين عدد المشتركين ولهذه الاسباب فانها غير صحيحة وقد تكون اقل من ذلك بكثير علما ان الكل يعلم ان قياس مدى رضا الجمهور عن الخدمات المقدمة من الشركات الخلوية وصل الى ادنى مستوى لعدم القدرة على الاتصال بخدمة العملاء وهدر وقت الناس وخاصة عندما كانت مجانية بالاضافة الى ان موظفيها لايمتلكون الصلاحيات الا وعود منها قد ينفذ ومنها ما يتم اهماله وبدون حتى اعتذار من الشركة والشي الذي امتعض الناس منه كثيرا هو وضع كلفة للرد على الاستفسارات وباتفاق بينهم وزيادة سعر الرسائل الدولية ومن هو خارج شريحة العروض يبقى مظلوما للابد لانه اذا لم يشمله أي عرض يبقى كما هو بكلفة عالية لمكالمته .
اتمنى ان يتم قراءة الرسالة من الشركات الخلوية لعلهم يعيدون حساباتهم قليلا ويسمح للمشتركين القدامى تحويل ارقامهم بعروض جديدة وان فرض عليها رسوما فلامانع من ذلك ويفضل ان تكون منطقية مع بقاء الارصدة الموجودة في حسابات اشتراكهم القديم ورسوم الاشتراك المدفوعة وحتى لايكون الرقم الخلوي لعبة نستبدلها كلما حضر عرض جديد وكذلك لكي نعطي الصورة الصحيحة لنا باننا شعب جدي عملي لايبحث عن الفنطزة بان يتحزم المشترك على وسطه بمجموعة هواتف لانه مضطر الى ذلك اذا كانت رغبته بعدم كسر خطه القديم عند استعمال الرقم الجديد واتمنى ايضا ان يكون هناك حصة من العروض الجدية والاسعار المخفضة لمن هم خارج الشرائح المستهدفة للعروض الحالية ومحاولة تقديم اشياء تحسس المشترك بان فترة اشتراكه واستمراره لم تذهب سدى من خلال اجهزة خلوية بمواصفات الية سواء مجانية او باسعار رمزية او ارصدة اضافية او غيرها اسوة بما يحصل في الدول الغربية لان المواطن الغربي لايختلف عنا بشي بل على العكس فقد اثبتت الوقائع ان كلفة المكالمة الخلوية في الاردن اغلى بكثير من مثيلاتها في اوروبا ومع ارتفاع الضرائب المفروضة على الاجهزة والمكالمات عندنا فانها قد تصل الى المراتب الاولى بالارتفاع لذا ومن هنا اطالب بدراسة فعلية حقيقية وان ينظر الى مصلحة المشترك بنفس المستوى الذي تنظرونه لمصلحتكم .
المهندس رابح بكر
عمان – الأردن
0795574961
0788830838
Rabeh_baker@yahoo.com