‏ القرعان يكتب .. كفى هذربة

‏ القرعان يكتب .. كفى هذربة
ماجد القرعان
أخبار البلد -  
أقف مشدوهاً لغرابة ما سمعنا ونسمع وشاهدنا ونشاهد اردنيا وعلى وجه التحديد بخصوص القضية الفلسطينية من قبل بعض من ارتضوا بتراب الأردن وطنا لهم والمفترض انهم شركاء في الضراء والسراء وفي المغنم والمغرم جنبا الى جنب مع باقي افراد الأسرة الأردنية الواحدة من اجل المحافظة على وحدة اهله ومنعته وازدهاره . 

 

ما اعادني الى المشهد ليس فقط الشعارات التي نسمعها ولا الأعلام التي يتم رفعها خلال المسيرات التي تُنظمها بعض الجهات نصرة لفلسطين كما يقولون حيث الطعن والتطاول على ثوابت الدولة الأردنية والتشكيك  بالمواقف الثابتة والمشرفة للدولة الأردنية قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف بمقدساته  الإسلامية والمسيحية بل اعادني ما سمعناه من قبل البعض اثناء مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور جعفر حسان .

 

من المتفق عليه موضوعيا ان البيان الوزاري للحكومة هو لنيل الثقة على اساسه بإعتباره متطلبا دستوريا ويعكس توجهات الحكومة في ادارتها لشؤون الدولة ويسلط الضوء على محاور عملها وبرامجها المستقبلية أي انه وكما أوضح  البيان استحقاق دستوري لطلب ثقة نواب الأمة على أمل ان تتمكن الحكومة والنواب معا من حمل مسؤولية شرف خدمة الوطن والملك والشعب الأردني التي اقسموا عليها فالعمل الوطني  هو ما يمكن قياسه بالإنجاز  وبالأثر المتحقق في المجتمعات وفق ما جاء في مقدمة البيان .

 

من الواضح أننا ما زلنا لا نتقن فنون المعارضة الوطنية التي تٌقدم المصالح العليا للوطن على اية مصالح إخرى وأن  بيننا مصابون بعمى الألوان وأخرون  يعانون من ضيق الأفق وقصر النظر ومن ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة وبالتالي أمر طبيعي ان نسمع هذربة هرج من أجل الهرج وشوفيني يا جارة أو استجابة للتعليمات التي تصلهم أون لاين وبالريموت كنترول أو على أمل استقطابهم من قبل تجار القضية  وما أكثرهم .

 

‏اتوقف عند عبارة واحدة من العبارات التي سمعتها كمثال على الهذربة وقصر النظر حيث  دعا  صاحبها الاردن ان يفتح قنوات اتصال مع احد التنظيمات المسلحة للدفاع عن الأردن على حد تعبيره .

 

عجبي ... طلب مثير للدهشة والإستهجان في آن واحد ويحمل معاني كثيرة اقلها التشكيك بقدرات الأردن ومكانته الإقليمية والدولية وانكارا لتاريخينا المجيد ومسيرتنا الطويلة ومواقفنا الصلبة الثابته تجاه القضية الفلسطينية وما قدمه ويقدمه الأردن للشعب الفلسطيني ولحماية المقدسات في القدس الشريف .

 

اختم هنا بتذكير من اعتادوا جلد الوطن ببعض المفردات التي حملها البيان الوزاري بخصوص القضية الفلسطينية

 

فلسطين هي  قضيتنا المركزية  وسيبقى الأردن السند يقدم كل ما يستطيع من أجل إنهاء احتلالها ورفع الظلم والقهر عن شعبها وسنستمر في بذل كل جهدٍ ممكن من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك فثوابتنا راسخةٌ لا تتزحزح وجهودنا متواصلةٌ لا تنقطع يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع  المحافل .

 

المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خطٌ أحمر وتهجير الفلسطينيين من وطنهم أيضاً خطٌ أحمر ولاءات جلالة الملك واضحةٌ  ولن يكون الأردن وطناً بديلاً لأحد.. هو وطن الأردنيين الذي سيبقى شامخاً عزيزاً قوياً بعزيمة شعبنا  وحكمة قيادتنا الهاشمية وسيظل الأردن صوت الحق والسلام العادل ... فكفاكم  هذربة هداكم الله .
شريط الأخبار عطاء لربط الصوامع والمطاحن مع وزارة الصناعة والتجارة انطلاق المحادثات الأميركية الروسية في السعودية النائب الظهراوي : يا رب عجل بيوم القيامة فالحال لم يعد يُحتمل والصفدي يرد قائمة العمل والإنجاز تلتقي بمقاولي محافظة الزرقاء (صور) البلقاء التطبيقية تفوز بالمركز الأول في جائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي الكويت : ابتزاز امريكا الرخيص لن يثنينا عن موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية إعلام: ترامب لا يزال يبحث عن دول مستعدة لتوطين الفلسطينيين من غزة نضال منصور يكتب: الأحزاب في غرفة الإنعاش وفيات الاثنين 24-3-2025 الليرة التركية تفقد ١٠ بالمئة من سعر صرفها نصيب الفرد من الدخل في الأردن يعادل 18% من نظيره في أميركا تتجاوز معدلاتها العامة.. ارتفاع تدريجي على الحرارة الأيام المقبلة تركيا: حزب المعارضة الرئيسى يختار إمام أوغلو منافس أردوغان المسجون مرشحا للرئاسة هبوط تاريخي منتظر في سوق الأسهم الأمريكية القهوة المغشوشة تجتاح الأسواق .. تصنع من القش في البرازيل! إخلاء جثة شخص توفي بعد سقوطه داخل حفرة عميقة في عمان جلسة تشريعية ورقابية للنواب اليوم والاستماع لرد الحكومة على 25 سؤالاً البنك المركزي: لا أضرار في القطاع المالي والمصرفي نتيجة هجمات سيبرانية مفتي عام المملكة: الأردن لا يتبع أي دولة في تحديد موعد عيد الفطر الأردن في مواجهة الشائعات.. معركة الوعي ضد الفتن