يواجه الرئيس الكوري الجنوبي حاليا، دعوات للاستقالة بعد "أزمة الأحكام العرفية"، لكن المطالبات بتنحيه ليست جديدة، وفق تقارير إعلامية غربية تحدثت عن انتهاك زوجته لقانون مكافحة الفساد.
فقد اتهمت زوجة يون سيوك يول، السيدة الأولى كيم كيون هي، العام الماضي بقبول حقيبة "كريستيان ديور" بقيمة 2200 دولار كهدية، وهو انتهاك محتمل لقانون مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية، والذي يحظر على المسؤولين وزوجاتهم تلقي هدايا تزيد قيمتها عن 750 دولارا فيما يتعلق بواجباتهم العامة.
وبدأ الجدل في نوفمبر الماضي، عندما ظهر مقطع فيديو تم تصويره سرا على الإنترنت يزعم أنه يظهر كيم تتلقى "حقيبة ديور" زرقاء اللون من قس أمريكي كوري، يدعى تشوي جاي يونغ.
وسمع صوت السيدة الأولى في الفيديو عندما قدمت لها الهدية: "لماذا تستمر في إحضار هذه؟ من فضلك، لست بحاجة إلى القيام بذلك"، ولا يظهر الفيديو السيدة وهي تأخذ الحقيبة، على الرغم من رؤية حقيبة موضوعة على الطاولة بينما يواصلان محادثتهما.
وفي الشهر الماضي، قررت السلطات عدم توجيه اتهامات للسيدة الأولى بشأن مزاعم قبول الهدايا بشكل غير لائق بما في ذلك حقيبة اليد، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب.
لكن الرئيس يون اعتبر أن الفيديو كان "حيلة سياسية" تهدف إلى التأثير على انتخابات التجديد النصفي- التي فازت بها المعارضة بأغلبية ساحقة، والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها استفتاء على حكمه.
من الجدير ذكره، أن الرئيس الكوري الجنوبي يون، كان جزءا من فريق التحقيق الخاص الذي وجه الاتهام إلى أول زعيمة للبلاد، بارك كون هيه، لتي تم عزلها في عام 2017 بعد احتجاجات جماهيرية على تدخل صديقتها المقربة في شؤون الدولة، وقد تعهد بمواصلة مكافحة الفساد بصفته رئيسا.
وتشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية حادة، بعدما فرض الرئيس حالة "الأحكام العرفية" في البلاد قبل أن يتراجع تحت ضغط البرلمان، فيما هددت المعارضة بعزله.