لم تفق الارملة الاربعينية (م) التي اتهمت سائقا مصريا باغتصابها اربع ساعات متواصلة في البر من هول ما عاشته من فصل موحش افقدها توازنها حسب ما ذكرته لـ«لراي».
الارملة التي اشتكت في مخفر تيماء من كان اقلها من منزل شقيقتها في الجهراء قرابة منتصف الليل ولم يعدها الى قرب منزلها في الاندلس الا بعد الرابعة فجرا، قصدت «الراي» لتروي وقائع تعرضها لما حصل معها على يد من احدث صدمة نفسية لها، وذلك من القوة التي يستند اليها «سائق» ليصنع من زبونة او راكبة رهينة لديه يمتهنها، او فريسة يصنع بها ما يشاء، خصوصا بعد اعتزام رجال المباحث اخلاء سبيله!
وتحدثت المدعية قائلة: «عندما سقطت في قبضة الجاني الذي رفضت مسايرته بالانغماس في الفاحشة، فاستفرد بي في الطريق واغتصبني 4 ساعات كاملة، بعد تخديري في ظلام الصحراء من دون ان يراعي سني او حالتي الصحية، او الحد الادنى من الاخلاق!!
وقالت الضحية (م): «كنت اتفقت مع مكتب التاكسي منذ 7 اشهر لتوصيلي من منزلي الكائن في منطقة الاندلس إلى المستشفى والعكس، حيث انني مريضة بتصلب الشرايين (M.S)، واحيانا اذهب لزيارة شقيقتي في منطقة الجهراء، وكانت شركة التاكسي حددت لي شخصا مسنا ومحترما، وفجأة غيرت ذلك الشخص، وارسل اليّ المتهم بدلا منه، وبصراحة لم أتأقلم معه منذ البداية لانه كان يظهر لي تصرفات مشبوهة، ويتدخل في امور لا تخصه، حتى تجرأ وعرض عليّ الزواج العرفي، بعدما ظل يشكو لي حاله، وانه كلما تعرف على امرأة تتركه وتبحث عن غيره، وأصر على مشاركته في علاقة غير شرعية، وعندما رفضت عرضه اخبرني بوقاحة انه يريدني صديقة خاصة ان لم يكن زواجا، فقمت بتوبيخه».
واضافت: «أغضبني عرضه الوقح فتركت التاكسي، وتوجهت بسيارة اجرة اخرى إلى مكتب التاكسي وقدمت شكوى بحقه، وقلت لهم انني لا اريد سائقا مصريا، بل اريده هنديا لتوصيلي، فقام احدهم بالتطاول عليّ، وعندما طلبت مقابلة صاحب المكتب، رفضوا توصيلي اليه، او اعطائي رقمه، فاستسلمت للامر الواقع، واستمررت في التعامل مع تلك الشركة لان اسعارها أقل من الشركات الاخرى، وذات ليلة اضطررت إلى التوجه إلى منزل اختي الكائن في منطقة العيون قرابة الساعة 11 مساء، فاتصلت على المكتب، وارسلوا اليّ المتهم نفسه الذي قام بتوصيلي وبقيت حتى منتصف الليل، وعندما حضر لاعادتي، وبينما نحن في الطريق عرض عليّ ممارسة الفاحشة، فغضبت، وأعربت له عن رفضي، وقلت له انني مريضة ولا استطيع مزاولة هذا الامر، لكنه فجأة اشهر سلاحا ناريا وركن السيارة على جانب الطريق، ووضع قطعة قماش مخدرة على وجهي، فأفقدتني الوعي ولم افق الا فجرا بعد مضي 4 ساعات، ووجدت نفسي لا ازال معه في البر، وكنت عارية تماما، فقال لي: نمت معاك غصبا عنك يا ...! واضاف: دلوقتي حصل اللي حصل ... اغلقي الموضوع وانا استمر معاك على كده... وبعدين ما تخافيش انت كبيرة ومش ...!».
وزادت: «ابلغني ان السلاح الذي كان معه مجرد لعبة، وقام بنقلي إلى القطعة 9 في منطقة الاندلس بعيدا عن مسكني وتركني في الشارع في ذلك الوقت المتقدم، وكنت كلما استوقفت شخصا هرب مني معتقدا أنني واقعة تحت تأثير الخمر، خصوصا عندما كانوا يلاحظون حالتي الهستيرية، وافتقاري إلى التوازن بفعل الصدمة والمخدر الذي استنشقته، كما كان الوقت نفسه مريبا، وظللت هكذا حتى توقف لي شخص ونقلني إلى مسكني، ودخلت إلى غرفتي، وانا ألطم وجهي من قسوة ما تعرضت له، وابلغت اختي هاتفيا بما حصل، فنصحتني بالتوجه إلى المخفر».
وأكملت: «في الصباح توجهت إلى مكتب التاكسي ووجدت صديق المتهم والذي يعمل معه، وقام بالتحسس عليّ في المكتب، واضطررت إلى الهروب، وذهبت إلى مخفر الاندلس، وهناك ارشدوني بالتوجه إلى مخفر تيماء، حيث سجلت قضية بحق المتهمين اللذين يديران عصابة لاغتصاب السيدات في مكاتب التاكسي، حيث تم القبض عليهما في كمين اعده رجال المخفر».
واضافت: «بعد مضي بضعة ايام على القضية وردت اليّ معلومات بان رجال المباحث يعتزمون اخلاء سبيلهما ولا ادري إلى اي شيء استندوا إلى هذا القرار، كما لا اعلم اين وكيف سأحصل على حقي بعد ان تعرضت للخطف والاغتصاب، وانا مريضة بمرض قد ينهي حياتي، فلم يرحم الجاني كبر سني ولا مرضي، تاركا العنان لرغباته الوحشية على حساب صحتي وكرامتي!».
|كتب عزيز العنزي|/الراي الكويتية