الكاتب : م. مدحت محمد سعيد الخطيب
كل يوم وعند شروق الشمس أتناول قطعة بسكويت وأستلذ بطعمها وهي تذوب في فمي، وحينما أنوي أن أبتلعها أتذكر جوع محمد رمز مقالتي محمد الشعب الاردني؟؟؟، فتتحول حلاوتها إلى علقم .. وأتألم.
محمد ليس خيال بل رجل يبلغ من العمر ثلاثة وخمسون، أبٌ لثماني ابناء ، رجل مكتف ذاتيًا أو كما يسمونه اقتصاديًا رجل عفيف، هو لا يملك أعمالًا خاصة تدر عليه الأموال وتجعله في غنى عن استشعار آلام الآخرين واحتياجاتهم، محمد لم يكن هو من تسبب بغرق الاقتصاد ولا سرق الفوسفات ، ولم يكن من المخربين الفاسدين بهذا البلد، ولم يكن حتى مجرمًا على جريمة تستحق العقوبة طبق القانون
لمن يكن له من ذنب، سوى أنه كان يتكلم بلغة الجمع لا المفرد، يحمل المجتمع على كاهله، ويفكر بمنطق الجماعة لا بمنطق الذات، صرخ بوجه السجان: كل الفقراء أهلي.....والاردن فوق الجميع وللجميع...
فوضعوا الأغلال في قدميه ويديه اغلال الفقر وهي اشد من اغلال الحديد... اغلال الجوع التي تلاحق كل حر وشريف، ولاحظوا أنه قال فقط قال، ولم يقترف أي فعل آخر ..قال من اين لكم هذا...
محمد رجل نبيل و أن هذا المجتمع يخشى أن يتلطخ بنبله فآثر أن يعزله، فمحمد لم يكن فقط مبشرًا بحقوق الإنسان مدافع عن خيرات هذا الوطن الحلوب ، بل تعدى ذلك للبذل والتضحية بنفسه من أجل أن يتم
تطبيق هذه الحقوق، وان يكون لكل مجتهد نصيب كافح من أجل من لا تيار لهم، ومن لا صوت لهم، دافع من أجل بشر يتبرأ المجتمع من معرفتهم وكأنهم ليسوا أبناءه، مجتمع ولم يكن ليجرؤ أحد فيه علي الحديث عنهم بحرف
فأي نبل يسع هذا الرجل، حتى وهو في أحلك حالاته، لا ينسى أن يقف مع الآخرين ويعلمهم حقوقهم.
لم يتضامن مع القضية من أجل منصب أو جاه، فقد كان تضامنه مع القضية قديمًا من قبل أن تنتشر الشبكات الاجتماعية، وقبل أن يعرف الكثير من الناس عن الفساد واهله ومن يقوم به....تضامن مع الوطن الذي نحبه كمخلصين لا مستوزرين....
وقف معهم بوقته وماله وجهده، كان من أجلهم ، هو يعلم جيدًا أن هذا الطريق مليء بالأضرار والآلام، وهو الذي فقد الكثير ، بل ظل يطالب بما يراه عدلًا وحق للآخرين ممن لا يجدون من يقف معهم في مظالمهم.
هذا الرجل تعلم في مدرسة محمد عليه السلام، أن المسلم أخو المسلم لا يخذله، تعلم في مدرسة محمد عليه السلام أن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا.. محمد لك منى الف سلام محمد يا صدق الاردن وزهر الرمان محمد يا كل شريف احب هذا البلد وشعر به بالامان....محمد انا وانت وانتي وكل اردني شريف فلك منا جميعا الف سلام.......
كل يوم وعند شروق الشمس أتناول قطعة بسكويت وأستلذ بطعمها وهي تذوب في فمي، وحينما أنوي أن أبتلعها أتذكر جوع محمد رمز مقالتي محمد الشعب الاردني؟؟؟، فتتحول حلاوتها إلى علقم .. وأتألم.
محمد ليس خيال بل رجل يبلغ من العمر ثلاثة وخمسون، أبٌ لثماني ابناء ، رجل مكتف ذاتيًا أو كما يسمونه اقتصاديًا رجل عفيف، هو لا يملك أعمالًا خاصة تدر عليه الأموال وتجعله في غنى عن استشعار آلام الآخرين واحتياجاتهم، محمد لم يكن هو من تسبب بغرق الاقتصاد ولا سرق الفوسفات ، ولم يكن من المخربين الفاسدين بهذا البلد، ولم يكن حتى مجرمًا على جريمة تستحق العقوبة طبق القانون
لمن يكن له من ذنب، سوى أنه كان يتكلم بلغة الجمع لا المفرد، يحمل المجتمع على كاهله، ويفكر بمنطق الجماعة لا بمنطق الذات، صرخ بوجه السجان: كل الفقراء أهلي.....والاردن فوق الجميع وللجميع...
فوضعوا الأغلال في قدميه ويديه اغلال الفقر وهي اشد من اغلال الحديد... اغلال الجوع التي تلاحق كل حر وشريف، ولاحظوا أنه قال فقط قال، ولم يقترف أي فعل آخر ..قال من اين لكم هذا...
محمد رجل نبيل و أن هذا المجتمع يخشى أن يتلطخ بنبله فآثر أن يعزله، فمحمد لم يكن فقط مبشرًا بحقوق الإنسان مدافع عن خيرات هذا الوطن الحلوب ، بل تعدى ذلك للبذل والتضحية بنفسه من أجل أن يتم
تطبيق هذه الحقوق، وان يكون لكل مجتهد نصيب كافح من أجل من لا تيار لهم، ومن لا صوت لهم، دافع من أجل بشر يتبرأ المجتمع من معرفتهم وكأنهم ليسوا أبناءه، مجتمع ولم يكن ليجرؤ أحد فيه علي الحديث عنهم بحرف
فأي نبل يسع هذا الرجل، حتى وهو في أحلك حالاته، لا ينسى أن يقف مع الآخرين ويعلمهم حقوقهم.
لم يتضامن مع القضية من أجل منصب أو جاه، فقد كان تضامنه مع القضية قديمًا من قبل أن تنتشر الشبكات الاجتماعية، وقبل أن يعرف الكثير من الناس عن الفساد واهله ومن يقوم به....تضامن مع الوطن الذي نحبه كمخلصين لا مستوزرين....
وقف معهم بوقته وماله وجهده، كان من أجلهم ، هو يعلم جيدًا أن هذا الطريق مليء بالأضرار والآلام، وهو الذي فقد الكثير ، بل ظل يطالب بما يراه عدلًا وحق للآخرين ممن لا يجدون من يقف معهم في مظالمهم.
هذا الرجل تعلم في مدرسة محمد عليه السلام، أن المسلم أخو المسلم لا يخذله، تعلم في مدرسة محمد عليه السلام أن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا.. محمد لك منى الف سلام محمد يا صدق الاردن وزهر الرمان محمد يا كل شريف احب هذا البلد وشعر به بالامان....محمد انا وانت وانتي وكل اردني شريف فلك منا جميعا الف سلام.......