في الوقت الذي بدأ فيه الناخبون الأميركيون بالإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيسهم الـ47 بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعيين يسرائيل كاتس وزيرا للجيش بعد إقالة يوآف غالانت.
ويأتي قرار نتنياهو في الوقت الذي تشتد فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.
وشابت علاقة نتنياهو وغالانت سلسلة خلافات بشأن إدارة الحرب على غزة منذ "السابع من أكتوبر" 2023.
نتنياهو عزا تعيين كاتس لكونه "أثبت بالفعل قدراته ومساهمته في الأمن القومي" لإسرائيل.
المحلل السياسي عامر سبايلة قال لـ"المملكة" إن قرار نتنياهو الإطاحة بالوزير غالانت الذي قاد وزارة الدفاع في إسرائيل في ظل حرب مفتوحة على قطاع غزة ولبنان متوقع ويحضر له منذ فترة.
وأضاف سبايلة أن أهم مسألة بقرار الإطاحة بغالانت ترتبط بالتوقيت حيث يأتي القرار في الوقت الذي تنتقل به إسرائيل لفكرة استهداف إيران وإنهاء حالة التردد.
ولفت سبايلة إلى أن توقيت تعيين كاتس مرتبط أيضا بالانتخابات الرئاسية الأميركية وبغض النظر عن مخرجات الانتخابات الأميركية فقد حددت إسرائيل هوية وزير الدفاع وفي حال وصل الجمهوريون سكيون هنالك تناغم كبير وبحال عاد الديمقراطيون فعليهم التعامل مع تيار أكثر صقورية بوزارة الدفاع الإسرائيلي خصوصا مع المضي قدما باستهداف جبهات جديدة أهمها إيران وجبهاتها.
ولفت إلى أن القرار أيضا مرتبط بالشخص حيث جرى تعيين يسرائيل كاتس ليقود وزارة الدفاع وهو شخص يعدّ من تيار "الصقور" الذي هدد إيران وجميع الأطراف سابقا عندما كان وزيرا للخارجية.
ووفق سبايلة فإن وزارة الدفاع الإسرائيلية في هذه المرحلة أكثر قدرة على الحسم والبدء بمواجهات ويعني ذلك أن الإسرائيلي اختار مسألة التصعيد في المرحلة المقبلة.