مستشار في رئاسة الوزراء - لا أحد يعرف مهامه او بماذا يتم استشارته-؛ يكتب مقالا عرمرميا يهاجم فيه الحركة الاسلامية ضمن " حفلة اللطم الوطني *"؛ التي اعتاد بعض الكتاب المشاركة فيها؛ بعضهم يدفعه الحقد والبغض، وبعضهم بأوامر وتعليمات؛ وبعضهم بحسن نية ( وهم قلة)!!، طبعا انتقاد اي تنظيم او حزب سياسي هو حق للجميع ولكن بإنصاف وموضوعية، وهو ما يغيب عن كورس حفلة " اللطم الوطني " في معظم ما يكتبونه.
مشكلة هذا " المستشار "؛ فيما يبدو لي، انه غير مدرك أن الظرف السياسي الأردني والإقليمي الحالي؛ يستدعي توحيد الجهود الوطنية لا تشتيتها، وان يكون الخطاب السياسي والاعلامي جامعا لا مفرقا، لانه ينبغي علينا جميعا دولة وشعبا ان ننشغل بالخطر الذي يتهددنا من اليمين الصهيوني المتطرف ومن خلفه اليمين الغربي المتصهين.
ولعله فاته ( اي المستشار ) رغم خلفيته الصحفية؛ أن يتابع الاخبار التي تقول ان الكيان الصهيو.ني قد وزع حوالي ١٧٠ الف قطعة سلاح على قطعان المستوطنين، وان وزير مالية الكيان الصهيو.ني أبرز أكثر من مرة خرائط يبين فيها وطننا الحبيب كجزء من دولتهم المزعومة وله أكثر من تصريح بهذا الشأن ايضا، وغيرها من الشواهد التاريخية الحديثة والقديمة التي تؤكد اطماعهم بوطننا الحبيب.
لو كان هذا " المستشار "؛ يريد الخير والامن والاستقرار لوطننا في هذا الظرف السياسي الحساس؛ لانشغل بحكم موقعه الرسمي بتوعية الشعب الأردني بالمخططات الصهيو.نية الاستعمارية التوسعية بحقنا أرضا ونظاما وشعبا.
البدايات الايجابية لرئيس الوزراء في تواصله مع الشعب ولقاءاته مع الأحزاب والنقابات المهنية؛ ارجو ألا يعكرها مقال طائش او حاقد في غير مكانه وزمانه من احد موظفي حكومته!!.
( * ملاحظة: مصطلح " حفلة اللطم الوطني" استعرته من الصديق الصحفي بسام بدارين).