اخبار البلد- عمرشاهين - حشدت فروع حزب الجبهة الاردنية الموحدة في محافظات المملكة اعضائها لممسيرة استرداد المال العام التي انطلقت من امام مسجد الملك عبدالله بعد صلاة الجمعة 6/4/2012 ووصلت الى بوابة مجلس النواب.
وشارك في المسيرة ما يقارب 2000 مشارك اغلبهم من اعضاء الحزب، ومؤازريهم، حيث اتسمت المسيرة بالطرح العقلاني ، وحسم الامور الاقصتادية والملفات العالقة، ومحاسبة جدية للفاسدين ، دون انتقائية، واكد شباب الحزب على الانتماء للعرش الملكي الذي يعتبر مربط الاردن.
وتميز شباب فرع محافظة الزرقاء بحضورهم الكبير من الشباب ، والنخب السياسية للمحافظة,
وتمكن الامين العام امجد المجالي واللجنة التنفيذية والمنسسق العام محمد الشعلان من تقديم نموذج وسطي معتدل للمسيرات التي تقدم متطلبات الشارع الاصلاحية سياسيا واقتصاديا بدون مبالغة او استعراض او تمثيل بحيث مثلت الطرح النخبوي عبر الشعارات التي رفعت وكذلك بكلمة الامين العام، والتعبير العفوي الذي ظهر من الشباب الذين وجهوا اللوم للنواب والحكومات واصروا على ثبات الانتماء لجلالة الملك :
ورفع الحزب شعارات الاصلاح والتي جاء منها :
أوقفوا نهب ثروات الوطن وحاكموا النهَابين
لاإله إلا الله والفاسد عدو الله
يانواب يانايمين مين باع الاردن مين
ياخصاونه ارتاح ارتاح انت مش ناوي اصلاح
هذا الاردن اردنا والفاسد يرحل عنا•
الشعب يريد اصلاح النظام
والقى الامين العام امجد هزاع المجالي كلمة مثلت رؤية الحزب في الاوضاع السياسية ننشرها كم وصلت من رئاسة الحزب:
كلمة امين عام الحزب امجد المجالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة والأخوات ...يا أبناء حزبنا العظيم ، أيها الأردنيون الشرفاء
قبل أن أبدأ كلامي اليوم أؤكد على أن اختيارنا للمكان في هذا المكان له رمزان مهمان الأول مسجد الملك المؤسس عبد الله الأول رحمه الله الذي يرمز الى احترامنا للنظام ، والرمز الثاني البرلمان رمز الديمقراطية والحرية .
اليوم ، وأنتم تقفون هذه الوقفة الوطنية في هذه المسيرة الشعبية ، في هذا الحراك الوطني الجليل ، تؤكدون بكل قوة للحكومة أنها أخطأت ، أخطأت الحكومة حينما لم تعر الحراك الشعبي اي اهتمام ، وأخطأت حينما ظنت أن الأحزاب الوطنية المعتدلة ضعيفة ، وأخطأت حينما بقيت رهينة المحبسين ، الفساد والخوف ، واخطأت حينما شكلت نفسها دون أن تعي أن للأردنيين رأيا يجب ان يسمع ، وأخطأت بتعاملها مع مجلس النواب ، واخطأت حينما تعاملت مع ملفات الفساد بسطحية ومزاجية ، وأخطأت حينما اهملت وحيدت الكفاءات الوطنية الشريفة واعتمدت المحسوبية والشللية في التعيينات ، وأخطأت حينما ظنت أن الحكومة ' قمرة وربيع ' ، وما درت أن الحكومة مسؤولية ، الحكومة مركب صعب وفقه عسير لابد له من حفظة بررة ، والحكومة في خدمة الشعب وليس الشعب في خدمة الحكومة .
خوفنا على الوطن ليس ضعفا ، واعتدالنا ليس عجزا ، وسكوتنا ليس خوفا ، ولكننا حريصون على الوطن ، وحريصون على الكيان ، وحريصون على النظام ، ولكن هذا لا يعني ان نسكت على الظلم ، ونسكت على العجز الحكومي ، ونسكت على رفع الأسعار ، ونسكت على بيع الوطن للشريك الإستراتيجي ، او نسكت على تيارات الليبراليين الجدد او العتق او أي تيارات أخرى تريد ان تتاجر بنا ، لن نسكت ونحن نرى الناس تقلب وجهها في السماء من الجوع والعوز ، لن نسكت عن البطالة التي وصلت الى ثلاثين في المائة في صفوف الشباب ولن نسكت على المواطنين وهم يئنون تحت وطأة الفقر والجوع بينما يتنعم الفاسدون بأموال الشعب وهذا يرتب على الحكومة واجب استرداد الأموال العامة المنهوبة ، أما كيف فهذا شأن الحكومة التي كلفت بمحاسبة الفاسدين واسترداد أموال الأردنيين ، أما أن تبقى الحكومة عاجزة هي والبرلمان عن اقرار قانون احزاب ، وقانون انتخاب بعد عام كامل من المشاورات بينما اشقاء لنا اقروه في شهر واحد وانتهوا منه وحلوا مشاكلهم ونحن مانزال ننتظر الآتي ولا يأتي ، فهذا لا يجوز .
أيها الإخوة والأخوات الأردنيون ، يافرسان هذا الوطن العظيم
لقد شاب شعرنا ومللنا ونحن نخاطب الحكومة ومن سبقها من الحكومات ولكن ' لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ' ، فليأتنا صاحب الأمر بوال قادر على السعي بين يدي الشعب ، وال قادر على ادارة شؤون الحكومة وشئون الناس ، وال قادر على أن يكون هاجسه الوطن ، هاجسه الفقراء ، هاجسه الإصلاح ، هاجسه مخافة الله ، لا إرضاء أو استرضاء شرائح محددة والسكوت على الفساد والفاسدين .
إننا اليوم نطالب بكل قوة وثقة ، من أجل الوطن ، من أجل تاريخنا ومستقبل اجيالنا ودماء شهدائنا الذين ماضحوا ولا استشهدوا من أجل فاسدين ، بلا ولاء ولا انتماء ، من أجل تيارات همها الفساد والإفساد وبيع الوطن وتفكيك الدولة ، و من أجل طموحات شعبنا ، نطالب بالضرب بيد من حديد على ايدي الفاسدين وان تبدأ الحكومة بفتح ملفات الفساد بجدية ولس رفعا للعتب ، وأن تستبعد الفريق الإقتصادي العابر للحكومات والذي بات أقوى من ابليس ، وأشد من ريح صرصر عاتية علينا ، اليوم نطالب احتواء الموقف قبل ان تفلت زمام الأمور من بين ايدينا ، اليوم نطالب باحترام ارادة الشعب ، والسير بخطى حثيثة لإقرار التشريعات الضرورية للأحزاب والإنتخاب ، وازالة مالصق بنا من عار انتخابات سابقة لطخت سمعتنا في الداخل والخارج .
اليوم نطالب الحكومة بأن تعي التحديات الكبيرة الملقاة على عاتقها ، والتحديات الكبيرة التي تحيط بنا من كل جانب ، اليوم نريد ، ونريد باخلاص ان نخرج من عنق الزجاجة الذي مانزال نختنق داخله منذ سنة عجفاء ، احالت حكوماتنا ومجلسنا النيابي الى لعنة نعيش تحت وطأتها .
ايها الإخوة والأخوات
إننا مع الإصلاح ، ومع قوانين الحريات العامة التي تجعل الأردن وطنا للحرية والديمقراطية ، ومع أن يخرج ابنائنا الذين اعتقلوا حتى لو أساءوا في رفع شعارات ربما لا يوافقون حتى هم عليها ، ولكنها ساعة غضب ، وقد قلنا للحكومة وفي بيان علني لا تجعلوا الناس يغضبون ، الناس جائعة ، الناس عطشى ، الناس تعيش حالة من القلق والأرق ، والناس خطيتها برقبة الحكومة وإن الله ليزع بالسلطان مالايزع بالقرءان ، فلتتحرك الحكومة ، ورغم اننا لاننادي باسقاط الحكومة في هذا الظرف الدقيق الا اننا نقول لها ان عليها ان تعتدل او تعتزل وبسرعة .
على الحكومة أن تقوم بما اوكل اليها من مهام على كافة الصعد وأن لا تبقى تناور مكانها اطالة لعمرها وعمر المجلس ، لأن المرحلة أكبر من المصالح الشخصية وأعظم من الطموحات الفردية ، مع ايماننا بأنها لن تكون قادرة على ذلك ، اننا نريد حكومة انقاذ وطني لا يكون هدفها اقامة الإنتخابات وحسب بل الإهتمام بقضايا الوطن والمواطنين ، فترحيل المشاكل لم يعد ممكنا ، والتأجيل لم يعد واردا والإنتظار بات مستحيلا ، حكومة قادرة على مكافحة الفساد ومحاربته ، ووقف الفاسدين ، والعمل بجدية على تحويل ملفات موارد وبرنامج التحول الإقتصادي والإجتماعي والفوسفات والكازينو وأمنية و غيرها الكثير من ملفات الفساد الى القضاء وفق قانون جديد لمحاربة الفساد قادر على وضع حد لكل هذه المهازل التي باتت تثير الشارع ، و تؤرق الوطن والمواطن ولا بد من قانون من اين لك هذا ، حتى ننتهي من متاهات تحويل قضايا الفساد الى مجالس وهيئات قد يكون مطعونا بدستوريتها وصحة عملها وحتى يعود الحق الى نصابه ونصاب التقاضي يعود الى القضاء وليس لغيره ، كي يستعيد القضاء هيبته .
إن هدوء الشارع وعودة الحياة الى مجاريها الطبيعية يحتاج الى فعل من الحكومة والفعل الذي نطالب به الحكومة هو تنفيذ الإصلاحات ووقف الفساد وبدون تأخير .
أيها الإخوة والأخوات
اننا في حزب الجبهة الأردنية نبدأ اليوم مرحلة جديدة من مراحل نضالنا الطويل في حماية الوطن ، ومكتسبات الأردنيين ، والحفاظ على النسيج الوطني قويا ومتماسكا ومحاربة اللصوص والفاسدين ، واصحاب الكومسيون السياسي الذين أضاعوا الوطن وشتتوه وجعلوه مضغة في افواه الدنيا كلها ، لقد حان الوقت للعمل الجاد ودقت ساعة الحقيقة ، ووصلنا الى نقطة التوافق او الإختصام بدون مجاملات ، لأننا لا تأخذنا في الحق لومة لائم ولأن الوطن عندنا أهم من كل ماسواه .
سدد الله خطاكم ، وحفظ وطننا عزيزا ، قويا ، مهابا ومصانا من كل سوء ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته