في وقت كانت فيه نعيمة حجو تكابد آلام السرطان في غزة، لم تكن تعرف ابنتها حنين أن رحلة العلاج إلى الإمارات ستجمع بين تداوي الأم وولادة حياة جديدة.
نقلت نعيمة إلى أبوظبي بجهود إماراتية في إطار المبادرة الإنسانية التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، لاستقبال وعلاج آلاف المرضى والمصابين الفلسطينيين، ورافقتها حنين التي اكتشفت بعد وصولها أنها حامل في شهرها الثاني.
على مدار أشهر الحمل، تلقت حنين رعاية طبية متكاملة في مستشفى "برجيل”، حتى وضعت مولودها بصحة جيدة. واختارت حنين أن تطلق عليه اسم "زايد”، تيمناً بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرجل الذي كان دوماً داعماً للشعب الفلسطيني. تقول حنين: "أسميته زايد ليكون رمزاً للأمل، تيمناً باسم الشيخ زايد رحمه الله الذي مد يده لشعوب العالم والشعب الفلسطيني وأهل غزة”.
"أشعر أنني بين أهلي هنا في الإمارات”، تقول حنين، التي لم تنس أيضاً ذكرى ابنة أخيها الشهيدة الرضيعة "إيمان حجو”، مشيرة إلى الدعم الذي قدمه الشيخ زايد، رحمة الله عليه، لأخيها وأسرته في أصعب الأوقات. مؤكدةً أن مبادرات الإمارات التي تدعم الأهالي وتخفف عنهم موجودة في كل مكان في فلسطين.
وأكدت السيدة نعيمة، والدة حنين، أن الإمارات قدمت لهم الرعاية الكاملة في وقت صعب، مضيفة: "نحن هنا في الإمارات وكأننا بين أهلنا، فالرعاية لم تقتصر على العلاج بل شملت كل ما نحتاجه”.