محمد نبيل - أكد خبير الطاقة عامر الشوبكي أن أسعار النفط العالمية تتأثر بعدة عوامل تتعلق بأساسيات السوق، وعلى رأسها العرض والطلب، موضحاً أن من بين العوامل المؤثرة على الطلب، الحزمة الاقتصادية الصينية التي تهدف إلى تحفيز اقتصادها، إلى جانب تخفيض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بهدف إنعاش الاقتصادين الأمريكي والعالمي، لكن رغم هذه الجهود التحفيزية، تواجه الأسواق فائضاً كبيراً في المعروض، وسط إصرار "أوبك بلس" على زيادة الإنتاج، وتطبيق تخفيضات إنتاج طوعية اعتبارًا من ديسمبر المقبل.
وأشار الشوبكي في حديثه لـ"أخبار البلد" إلى أن هذه التطورات أدت إلى انخفاض أسعار النفط، حيث تراجع سعر برميل "برنت" إلى ما دون 72 دولاراً، مبيناً أن هذا الانخفاض أيضا جاء بسسب تراجع المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث كانت هناك تخوفات من تدخل إيران في الصراع الدائر حاليًا في المنطقة، وهو ما كان قد يؤدي إلى انقطاع الإمدادات النفطية، إلا أن الأسواق بدأت تدرك أن إيران تبتعد عن المشاركة في هذا الصراع، وهو ما خفف المخاوف المتعلقة بانقطاع إمدادات النفط من رابع أكبر منتج في "أوبك" ومن الدولة التي تتحكم بمضيق هرمز، الممر الحيوي الذي يعبر من خلاله نحو 20-22% من صادرات النفط العالمية.
وأضاف الشوبكي أن التوترات بين حزب الله في لبنان وإسرائيل كانت مصدراً آخر للقلق، ولكن انخفاض احتمالية تدخل إيران، حتى بعد التصعيد الإسرائيلي، بما في ذلك قطع جميع الخطوط الحمراء مثل اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ساهم في تهدئة الأسواق.
وتابع: "إسرائيل قطعت جميع الخطوط الحمراء التي كانت قد تستفز تدخل إيران في الصراع، إلا أن اغتيال نصر الله وعدم تدخل إيران يشير إلى أن طهران ستظل بعيدة عن المشهد، ما يخفف من مخاوف الأسواق ويقلل من احتمالية انقطاع الإمدادات.