قال الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية خلال افتتاحه دورة التعليم الجامعي لأعضاء هيئة التدريس الجدد، إن تطوير التدريس الجامعي أساليبًا وتقييمًا يعد حجر الزاوية في ضمان نوعية وجودة التعليم العالي، فالتعليم العالي الجيد هو أحد مرتكزات منظومة التحديث الاقتصادية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم المؤمل منها أن تسهم في تقدم الأردن، مشيرًا إلى أن مستقبل وطننا العزيز يعتمد على التعليم الجامعي النوعي القادر على تخريج الكفاءات المنافسة في أسواق العمل المحلية والعربية والدولية.
وأضاف الدكتور الحياري، خلال الدورة التي حضرها الأستاذ الدكتور محمد المشاعله نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير والجودة والتواصل الدولي وعدد من اعضاء هيئة التدريس وكوادر عمادة التطوير الأكاديمي، أن التعليم الجامعي يعد مسيرة تحسين دائمة لا تتوقف في مواكبة المستجدات ومسايرة المتغيرات العلمية والتعليمية والتقنية، داعياً أعضاء هيئة التدريس لا سيما الجدد منهم إلى الانطلاق نحو الإبداع في الأساليب الحديثة والمتطورة في التدريس والتقييم.
وأكد على أن الرسالة السامية المثلى للأستاذ الجامعي هي التدريس ثم البحث العلمي، فالمسؤوليات الملقاة على عاتقنا كأعضاء هيئة تدريس كبيرة ومهمة تتمثل في صقل مهارات الطلبة وإعدادهم الإعداد الأمثل للحياة وفرص العمل، مشيرًا إلى أن توقعات المجتمع من الجامعات كبيرة جدا ومتنوعة، لذلك علينا أن نكون عند حسن ظن مجتمعنا بنا.
وأضاف أن العملية التعليمية المثلى لا تكتمل إلى بعناية مماثلة في أساليب التقييم وإعداد الاختبارات لتتماشى مع معايير الجامعة في إعداد الاختبارات العادلة والمناسبة التي تقيس النتاجات التعليمية المطلوبة، وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وتغطي محتويات المساقات بشمولية ودقة، وأن تحظى بالمصداقية العالية.
كما دعا أعضاء هيئة التدريس الجدد إلى تحديد مسارهم في البحث العلمي بدقة وحرص شديدين من خلال النشر العلمي في المجلات العلمية العالمية ذات السمعة الرفيعة بحيث تكون البحوث العلمية تحمل إضافة نوعية لمجتمعنا ووطننا وتتوافق مع أولويات البحث العلمي الوطنية وتشكل مصدر فخر واعتزاز دائمين للباحث طوال مسيرته الأكاديمية.
وتحدث الدكتور الحياري عن حرص الجامعة على الاستمرار في عقد الدورات المتخصصة والمتقدمة الهادفة إلى تطوير العمل الأكاديمي والعملية التعليمية بكافة مكوناتها بحيث يكون التحسين المستمر هو غاية جامعتنا التي لا نحيد عنها.
وذكر الأستاذ الدكتور شاهر حمايده عميد التطوير الأكاديمي والتواصل الدولي أن الدورة الحالية التي تستمر على مدار أربعة أيام بمشاركة (34) عضو هيئة تدريس جديد، تتكون من مرحلتين الأولى تتعلق بإرشاد أعضاء هيئة التدريس الجدد وتعريفهم في الأمور المتعلقة بمسيرتهم في الجامعة من الناحتين الأكاديمية والإدارية، والجزء الثانية تتمثل في ورشة تطوير التعليم الجامعي التي تتناول أساليب التدريس وتقييمه والبحث العلمي، وأحدث برامج التعليم الإلكتروني، وخدمة المجتمع وغيرها.
كما عرض، رؤية ورسالة عمادة التطوير الأكاديمي والتواصل الدولي المتمثلة في التطوير المهني لأداء أعضاء هيئة التدريس، وتشجيعهم على التعاون والتواصل الدولي مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية، والتعاون في مجال المشاريع الدولية غير البحثية، وتعزيز مرتبة الجامعة في التصنيفات العالمية المرموقة، والحصول على الاعتمادات الدولية في مختلف البرامج التي تطرحها الجامعة والبالغ عددها (55) برنامجا في مرحلة البكالوريوس، ونحو (40) برنامجا في مرحلة الدارسات العليا: الدبلوم العالي، والماجستير، والدكتوراة.