أخبار البلد -
اخبار البلد_ كشفت قضية إهمال أسري تعرض لها طفل في الرابعة من عمره عن حادثة اغتصاب
لفتاة تعاني من إعاقة عقلية، من قبل ستة شبان في إحدى مناطق شرق عمان اثنان
منهم من أعمام الطفل.
وحسب مصادر من إدارة حماية الأسرة، فإن الادارة
تبلغت عن إدخال طفل في الرابعة من عمره يدعى منير إلى مستشفى البشير يعاني
من حروق مختلفة في يديه جراء سقوطه على مدفأة المنزل.
وكان الطفل منير
مكث نحو أسبوع داخل المستشفى بدون أي مرافق؛ إذ أكدت الدراسات التي أجراها
مختصون من حماية الأسرة أن والدة الطفل تعاني من اضطرابات نفسية وأن وجودها
معه لا يشكل مصدر أمن له، في حين أن والده عاطل عن العمل ويقضي طوال نهاره
بحثا عن فرصة عمل.
ووفق المصادر ذاتها، فإن فريقا من حماية الأسرة توجه
إلى منزل الطفل بحثا عن توفير مرافق له، حيث توجه بداية إلى منزل جدته
"والدة أبيه"، لكن الأخيرة لم تتمكن من أن تكون مرافقة له، كونها تعاني من
أمراض فاصطحب الفريق أحد أعمامه بقصد أن يرشدهم إلى منازل عمات وخالات
الطفل، الى أن تم الوصول الى منزل عمته التي وافقت أن تكون مرافقة له.
فريق
حماية الأسرة وقبل عودته الى ادارة حماية الأسرة، وجد عائلة تبدو عليها
علامات البؤس والمعاناة وتعيش في ذات المنطقة التي يقطنها ذوو منير، وهم في
حالة يرثى لها من هول صدمتهم بعد أن اكتشفوا أن ابنتهم عبير 22 عاما، وهو
ليس اسمها الحقيقي، والتي تعاني من تخلف عقلي تعرضت للاغتصاب من مجهولين.
ووفق
المصادر، فإنه تم إحضار مختصين لأخذ إفادة عبير التي لم تكن تعرف من كان
يغتصبها، ورويدا رويدا، بدأت عبير بإعطاء أوصاف أحد مغتصبيها "المشتبه بهم"
والتي كانت تنطبق إلى حد كبير على عم الطفل منير الذي كان مرافقا لفريق
حماية الأسرة منذ ساعات، وهنا انتبه مسؤول الفريق إلى هذه المواصفات التي
اعطتها "عبير" ليكتشف بعد قيامه بتدقيق اسم عم منير انه من ذوي الأسبقيات
وأن المواصفات التي ذكرتها عبير تنطبق عليه، حيث طلب منها مشاهدة صورته
للتعرف عليه، وما أن شاهدته الأخيرة حتى بدأت تصرخ، معبرة عن فرحها بأنها
عرفت أحد الاشخاص الذين كانوا يغتصبونها، بينما كانت عيون ذويها تذرف
الدموع على المصيبة التي حلت بهم.
ونتيجة لما توصل له المحققون تم مداهمة منزل عم الطفل منير، وإلقاء القبض عليه، وبعرضه على الفتاة تعرفت عليه أيضا.
وبالتحقيق
مع المتهم، أكد الأخير أنه ليس وحده الذي اغتصب الفتاة العشرينية، مستغلا
عدم إدراكها لما يجري معها بل هناك خمسة آخرون من بينهم شقيقه، لافتا الى
أنهم كانوا يستدرجونها إلى منزل مهجور في المنطقة وهناك يتم الاعتداء عليها
بدون أن تدرك الأخيرة ماذا يحدث معها.
إدارة حماية الأسرة سارعت الى
إلقاء القبض على باقي المتهمين وتم تحويلهم قبل أيام إلى مدعي عام الجنايات
الكبرى بتهمة الاغتصاب، فيما قرر المدعي العام تحويل عبير الى المركز
الوطني للصحة النفسية في الفحيص لتقدير مستوى قدراتها العقلية.
وفي
الوقت ذاته لم تغفل ادارة حماية الأسرة عن حالة الطفل منير الذي يعاني من
إهمال أسري، حيث تم إرساله الى دار الأمان التابعة لمؤسسة نهر الأردن كما
تم تحويل ملف قضية أسرة منير الى صندوق المعونة الوطنية لصرف معونة عاجلة
للأسرة.