هبة الحاج- تشهد الأسواق الأردنية موجة غير مسبوقة من ارتفاع أسعار الخضراوات الأساسية، وسط تزايد شكاوى المواطنين الذين يعانون من غلاء الأسعار الذي التهم جيوبهم، فمثلاً كيلو الزهرة وصل إلى دينار واحد، بينما تجاوزت الكوسا دينار وربع، والبندورة 50 قرشاً، فيما بلغت البامية 3 دنانير والفاصوليا دينارين ونصف، البطاطا سجلت 85 قرشاً، والفلفل ديناراً، والفلفل الحلو دينار ونصف، والسبانخ والفجل 75 قرشاً للربطة.
الأزمة تأتي في وقت يعتمد فيه المواطن الأردني على هذه المواد الأساسية في وجباته اليومية، ما أثار تساؤلات حول ما يحدث في السوق المحلي، خاصة مع تفاوت كبير في الأسعار بين السوق المركزي والمحلات التجارية.
نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه سعدي أبو حماد أوضح أن جميع أسعار الخضراوات منخفضة باستثناء البطاطا، مشيراً إلى أن هناك كميات مخزنة من البطاطا، ومع ذلك تم السماح بالاستيراد من لبنان، ولكن الأسعار في الدول المجاورة مرتفعة مما جعل الأردن تبحث عن مصادر أخرى لتخفيض الأسعار، وأضاف أبو حماد أن أسعار باقي الخضراوات معتدلة.
أشار أبو حماد إلى أن الأسعار تختلف حسب المنطقة، فالمناطق الشعبية تشهد أسعاراً أقل مقارنة بعمان الغربية، حيث إن تكلفة إيجار المحلات في عمان الغربية تصل إلى 10 آلاف دينار شهرياً، بينما تتراوح في المناطق الشعبية حول 1000 دينار.
مع تزايد الضغوط على المستهلكين، باتت الدعوات لتدخل وزارة الصناعة والتجارة أكثر إلحاحاً لضبط الأسعار، ولتحقيق استقرار في السوق وضمان توفر الخضروات بأسعار معتدلة في جميع المناطق.
السؤال الذي يبقى مطروحاً: متى سيشعر المواطن الأردني بتراجع حقيقي في الأسعار؟ وهل تستطيع الحكومة كبح جماح جنون الأسعار؟