شيرين المساعيد
فيديو ومونتاج: وسام التميمي
في مشهد مهيب، تقاطرت حشود ضخمة إلى شوارع معان جنوب الاردن لتشييع جثمان الشهيد ماهر الجازي منفذ عملية الكرامة والتي نجم عنها مقتل ثلاثة اسرائليين من جيش الاحتلال .
كانت ملامح والدته وهي تنظر اليه يزف شهيداً ممزوجتاً بين الحزن والفخر فولدها قد اعتلى وتسامى فوق الغرائز العمياء ليطلب ان يجاور الانبياء ، ليسجل التاريخ بأنه صاحب الروح الطاهرة الذي ضحى بنفسه من اجل قضية عادلة ومواجهة الموت دون التطلع الى الدنيا الفانية وما فيها .
ما زال الشعب الاردني اسير المشهد الذي ظهر فيه الشهيد الجازي وهو يطلق النار على من سلبوا الديار وقتلوا ابرياء ودمروا منازل دون ان توقفهم محكمة عدل دولية او بيانات سياسية او اجتماعات اممية .
ذلك البطل لم يحتمل رؤيتهم يعيشون بسلام فقرر ان يبذل روحه طواعية من اجل ان يسعدنا برؤيتهم يبادون تاركاً ورائه ما يسمى بغريزة البقاء .
فهنيئاً للاردن بأبنها وهنيئاً لوالديه بولدهما البطل نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق، وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات، فهذا هو الشهيد.