أقيم حفل توزيع جوائز نوبل للحماقة (Ig Nobel) السنوي، في دورته الرابعة والثلاثين مساء الخميس 12 سبتمبر، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وتمنح جوائز نوبل للحماقة سنويا من قبل مجلة متخصصة في الفكاهة العلمية، في أجواء مضحكة وكوميدية للأبحاث العلمية غير العادية في مجالات مختلفة اعتمادا على معيار "تجعل الناس يضحكون ثم تجعلهم يفكرون".
وتم تكريم أبحاث تغطي مجالات مختلفة، وقد فاز مشروع أثناء الحرب العالمية الثانية، تضمن تدريب الحمام على توجيه القنابل، بجائزة نوبل للحماقة في مجال السلام هذا العام.
وحصل البروفيسور بورهوس فريدريك سكينر، عالم النفس بجامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة، على الجائزة بعد وفاته لعمله في مشروع الحمام، حيث تمكن من تعليم الحمام كيفية توجيه الصواريخ بنجاح إلى حد ما، لكن المشروع لم ينطلق أبدا بسبب تشكيك المسؤولين العسكريين والحكومة الأميركية.
ومع ذلك، تمسك البروفيسور سكينر بالبحث، وكتب في ملخص للمشروع نُشر عام 1960: "يمكنك أن تسميها فكرة مجنونة إذا شئت. إنها فكرة لم أفقد إيماني بها أبدا".
ومُنحت جائزة التشريح لفريق من العلماء في فرنسا، والذين أرادوا التحقيق فيما إذا كان الشعر على رؤوس معظم الناس في نصف الكرة الشمالي يدور في نفس الاتجاه، في اتجاه عقارب الساعة أو عكس اتجاه عقارب الساعة، مثل أولئك من نصف الكرة الجنوبي.
وحصل على جائزة الكيمياء فريق بحثي استخدم تقنية معملية لفصل الديدان المخمورة عن الديدان الرصينة.
بينما حصل العالمان الأمريكيان فورديس إيلي وويليام إي بيترسون على جائزة الأحياء لتفجير كيس ورقي بجوار قطة تقف على ظهر بقرة بهدف فهم المزيد عن كيفية ومتى تدرّ الأبقار حليبها.
ووجد الاثنان أن الأبقار تتوقف مؤقتا عن إدرار الحليب عندما تخاف.
وفاز فريق دولي من العلماء بقيادة أكاديميين في ألمانيا، بجائزة الاحتمالات، والتي شملت أكثر من 350 ألف تجربة رمي عملة بإجمالي 650 ساعة واستخدام 44 عملة مختلفة.
ووجد الفريق أنه عندما يرمي الناس عملة معدنية فإنها "تتأرجح" في الهواء، ما يزيد من احتمالية هبوطها على نفس الجانب الذي بدأت منه.
وشملت الجوائز الأخرى، جائزة علم وظائف الأعضاء لاكتشاف أن العديد من الثدييات قادرة على التنفس من خلال فتحة الشرج وجائزة الفيزياء لإظهار قدرات السباحة لسمك السلمون المرقط الميت.
ومُنحت جائزة الديموغرافيا إلى الدكتور سول جاستن نيومان، الباحث البارز في جامعة لندن، الذي اكتشف أنالعديد من الأشخاص الذين يعيشون عمرا أطول ينحدرون من أماكنتكون فيها سجلات الولادات والوفيات سيئة.
وتسلم جاكوب وايتمن الولايات المتحدة وفيليبي ياماشيتامن ألمانيا جائزة علم النباتات لاكتشافهما دليلا على أن نبات بوكيلا تريفولولاتا في أمريكا الجنوبية يمكنه تقليد أوراق النباتات البلاستيكية التي توضع بجانبه.
وفازت مجموعة سويسرية وألمانية وبلجيكية بجائزة الطب لإثباتها أن الدواء المزيف الذي يسبب آثارا جانبية مؤلمة يمكن أن يكون أكثر فعالية لدى المرضى من الدواء المزيف الذي لا يسبب آثارا جانبية مؤلمة.