قال نائب مدير قسم الشرق الأوسط الأول في وزارة الخارجية اليابانية ساساكا تاكوشي، الأربعاء، "إننا نقدر الدور والجهد الكبير الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، لاحتواء الوضع وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في طوكيو، إن الأردن حجر الأساس لاستقرار المنطقة، مشيرا إلى أهمية مؤتمر دعم غزة الذي استضافه الأردن بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، أخيرا، وحضره العديد من الزعماء والمسؤولين.
وأكد أن اليابان مهتمة باستقرار الشرق الأوسط وملتزمة بالسلام والاستقرار فيه، ولها مصالح استراتيجية في المنطقة خاصة وأن معظم واردات اليابان من النفط الخام والغاز هي من منطقة الشرق الأوسط.
وقال، إن العلاقات بين الأردن واليابان أصبحت شراكة استراتيجية بعد مرور 70 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية، حيث تحظى بدعم الجانبين، مشيرا إلى الزيارات التي يقوم بها الجانبان على أعلى المستويات ومنها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى اليابان العام الماضي.
وأضاف، أن اليابان قدمت 300 مليون دولار على شكل قروض للمساعدة التنموية للأردن في الفترة من 2021 إلى 2023، وتستعد لتقديم ما يقرب من 100 مليون دولار من المساعدات المالية مع نهاية 2024، وسنسهم في تخفيف التوترات واستقرار الوضع في المنطقة من خلال الجهود الدبلوماسية، مستفيدين من تحالفنا مع الولايات المتحدة وعلاقاتنا الودية التقليدية مع دول الشرق الأوسط بما فيها الأردن.
وعرض تاكوشي لجهود اليابان في تحقيق السلام ومن أبرزها مبادرة "ممر السلام والازدهار" وهي جهد ياباني متوسط وطويل الأجل لدعم التعايش والرخاء المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما عرض لمساعدات اليابان التي تقدمها للشعب الفلسطيني للاستجابة للوضع في غزة، إضافة إلى الاستمرار بدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأشار تاكوشي، إلى أن اليابان تدين الاستيطان وبناء المستوطنات ونعتبره غير قانوني وأن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى غير مقبول بالنسبة لنا، مؤكدا أهمية حل الدولتين وأهمية العمل على العودة إلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال، إن بلاده تدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.