وارتبط انتقاد وغضب الجماهير وتقييمه لأداء الفريق ومستوى اللاعبين الأجانب، بمستوى الفريق في الجولات الثلاث الأولى من دوري المحترفين، وإن كانت البداية بفوز كبير على الصريح بنتيجة 4-0، قبل التعادل مع مغير السرحان بنتيجة 1-1، والفوز على معان بشق الأنفس بنتيجة 2-1.
وطالبت الجماهير إدارة الوحدات بضرورة الوقوف على مستوى "الأجانب" مع الجهاز الفني، خصوصا وأن باب قيد الأجانب يستمر لـ10 أيام، بعد إغلاق القيد المحلي في 21 أيلول (سبتمبر) الحالي.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس نادي الوحدات غصاب خليل: "لا أجد أن مستوى المالي ديارا، المغربي مروان أفلاح، السنغالي سيزار والكاميروني أكونو بهذا السوء، بل أجد أن أفلاح وسيزار جيدان، ومؤشر أدائهما وانسجامهما يرتفع من مباراة إلى أخرى".
وأضاف: "المدافع ديارا أيضا بدأ مؤشر أداءه يرتفع، وهو يتمتع بمواصفات وإمكانيات قد تفيد الفريق دفاعيا، لكن ما يزال الغموض يكتنف مستوى المهاجم أكونو، وأعتقد أن جميعهم بحاجة إلى فرصة إضافية وتقييم حقيقي لتحديد مدى الإضافة الفنية التي سيقدمونها للفريق خلال المنافسات المقبلة، وعلى المدير الفني توظيف إمكانياتهم بطريقة مناسبة، للحكم عليهم بشكل فني موضوعي".
وعن انتقاد الجماهير لتأخر المدير الفني في إشراك مهاجم الفريق بهاء فيصل، الذي قدم مستوى طيبا منذ مشاركته أمام الحسين، وسجل هدف فريقه الوحيد، قال خليل: "لا يختلف اثنان على أن بهاء فيصل الذي صدر النادي شهادة نجوميته، مهاجم من الطراز الرفيع، وهو الذي تعافى من إصابته قبل وقت قصير من انطلاق منافسات الدوري، والجهازان الفني والطبي هما القادران على تحديد مدى جاهزيته والمشاركة في ظل معاناته من اللعب على الأرضية الصناعية".
وزاد: "كان رأفت علي حذرا في مباراتنا أمام الحسين إربد بخصوص مشاركة فيصل مبكرا، خشية تجدد إصابته، وسيقوم المدرب برفع مشاركاته تدريجيا، لكن الجهاز الطبي هو الأقدر على تحديد مدى إمكانية مشاركته المكتملة أو لدقائق معدودة خلال كل مباراة، وإن كانت تحركاته ولياقته البدنية وقدراته الفنية وإمكاناته الهجومية تعطي دلائل على جاهزيته الفنية".
وأكد خليل أن الوحدات يفاوض لاعبا محليا سيشكل إضافة فنية كبيرة للفريق خلال استحقاقات الفريق محليا وقاريا، على أن يتم حسم الصفقة بعد 10 أيام على أبعد تقدير.
من جانبه، يرى المشجع الوحداتي ثامر صوالحة، أن "أجانب" الوحدات الأربعة لم يقدموا ما يشفع لهم خلال مباريات الفريق الرسمية الأربع، شارحا: "أعتقد أن القيمة المالية لعقود محترفي الوحدات تفسر المستوى المتواضع، وعدم تقديمهم الإضافة الفنية المطلوبة، والتي لا ترتقي لمستويات لاعبين محليين، وحتى صاعدين في صفوف الوحدات، لذا أجد أن غضب الجماهير مبرر إلى حد كبير".
وواصل: "لدينا مشاركة آسيوية مهمة، وتعتبر هاجس الجماهير، وتعتبر مجموعة الوحدات الأقوى بين المجموعات المتنافسة في دوري أبطال آسيا 2، لذا على مجلس الإدارة والجهاز الفني تصحيح المسار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ليحقق الفريق طموحات جماهيره".
أما بخصوص بهاء فيصل، قال صوالحة: "انتقدت بشدة جلوس بهاء فيصل على مقاعد البدلاء، ونشرت أحد فيديوهاته من المباراة ومقصيته الخطيرة على مرمى الحسين إربد، وعلقت: "أن لاعبا بهذا المستوى ليس من المعقول إجلاسه دكة البدلاء، ولعل التغييرات التي أجراها المدير الفني وغيرت شكل الفريق، أكدت أن هناك خللا بتشكيلة الفريق منذ البداية".
واتفق المشجع "الوحداتي" نصر برقاوي مع حديث صوالحة قائلا: "أجانب الوحدات ليسوا بمستوى الفريق، ولا بمستوى طموحات جماهيره التواقة لاسترداد لقب الدوري الغائب منذ الموسم 2020، وأقف في صف الجماهير لانتقادها المستوى العام للفريق، ويجب البحث عن الحلول المناسبة بما يعيد للجماهير ثقتهم بالفريق بالمنافسات المحلية والاستحقاق الآسيوي".