في محاولة لاستفزاز المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، ذكّرت المرشحة الديمقراطية بضرورة أن تجري المناظرة المرتقبة مع خصمها يوم العاشر من سبتمبر بشفافية ووضوح، ما يتطلب إبقاء الميكروفونات مفتوحة.
واتهمت هاريس في تغريدة على حسابها في منصة إكس، اليوم السبت خصمها بالاستسلام لمستشاريه "الذين لم يسمحوا له بإيقاء الميكروفون مفتوحا خلال المناظرة".
" فريق ترمب لا يثق فيه؟" كما اعتبرت أنه "إذا كان فريق ترمب لا يثق فيه فإن الشعب الأميركي لن يستطيع الوثوق به أيضا"، وفق قولها.
وكررت دعوتها مجددا لبقاء الميكروفونات مفتوحة أمام المرشحة خلال المناظرة الأولى بينهما والتي ستعقد على شبكة "آي بي سي"، قائلة "يجب إجراء المناقشة بشفافية خلال المناظرة الرئاسية وإبقاء الميكرفونات مفتوحة".
وكانت مسألة فتح الميكروفون أو إبقائه صامتا خلال تحدث أحد المرشحين شهدت تقاذفا بين الديمقراطيين والجمهوريين على مدى الأيام الماضية.
ففيما يتمسك فريق هاريس بترك النقاش حرا بين المنافسين، ترفض حملة ترامب الأمر.
أما الأسباب فمختلفة بطبيعة الحال بالنسبة لكل فريق.
"متفلت وغير منضبط" إذ تعتبر هاريس أن ترامب ظهر في المناظرة السابقة مع الرئيس الحالي جو بايدن في يونيو الماضي، منضبطاً إلى حد ما على عكس طبيعته المتفلتة والمتهورة، وبالتالي تود فعلا أن تراه ينفجر بتصريحات خلال المناظرة المقبلة قد تورطه.
كما تود أن تثبت لناخبيها أنها قادرة على مواجهته وجها لوجه، وإظهار حقيقته للأميركيين، وفق ما يرى بعض المراقبين.
أما ترامب فلا شك أنه يود أن يكرر تجربة المناظرة السابقة التي هزم فيها بايدن شر هزيمة، إذ بدا الرئيس الديمقراطي متردداً وحائرا في الكثير من المرات.
أكثر هدوءا كما أن تجربة الميكروفون الصامت أظهرته، بحسب حملته أكثر هدوءا ورصانة، وانعكست إيجابياً بالتالي لصالحه!
علماً أنه خلال انتخابات العام 2020 كان للحزبين موقفان مختلفان تماماً.
إذ عارض فريق ترامب حينها كتم صوت الميكروفون خلال المناظرات مع بايدن، قائلاً إنه "من غير المقبول على الإطلاق أن يمارس أي شخص مثل هذه السلطة".
في حين طالبت حملة بايدن بكتم الميكروفونات، لأن مقاطعة المرشح لمنافسه أثبتت أنها تشتت الانتباه.
ووقتها عمد ترامب إلى مقاطعة بايدن 145 مرة.
هاريس: مستشارو ترامب منعوه من فتح الميكروفون
أخبار البلد -