حماية لأطفال غزة من تفشي شلل الأطفال ومساندة للأشقاء في غزة
●رئيس دولة الإمارات يوجه بتقديم 5 ملايين دولار لدعم جهود تطعيم أكثر من 640 ألف طفل في غزة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا
●الحملة ضرورية لمكافحة تفشي شلل الأطفال بعد أن سجلت غزة أول حالة إصابة بالفيروس منذ 25 عاماً
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس داخل القطاع. ويأتي ذلك ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق خاصة الأطفال استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
وانطلقت عملية التخطيط لهذه الحملة في أعقاب الكشف عن وجود فيروس شلل الأطفال في غزة في يوليو الماضي حين أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس إصابة طفل واحد على الأقل في غزة بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي أول إصابة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً.
وستوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل من غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
وستنطلق الحملة يوم الأحد الموافق 1 سبتمبر، وسيتم تنفيذها بشكل تدريجي حيث ستبدأ في وسط غزة ثم تنتقل إلى جنوب وشمال غزة. وستستمر كل مرحلة لمدة ثلاثة أيام خلال فترات الهدنة الإنسانية الخاصة بكل منطقة، مما سيتيح للأسر والأطفال الوصول إلى المنشآت الصحية، وسيتيح للطواقم الطبية المجتمعية الوصول إلى الأطفال.
ولمنع تفشي المرض سيكون من الضروري تطعيم ما نسبته 90 بالمائة من الأطفال على الأقل خلال كل مرحلة من الحملة، ويتزايد خطر انتشار المرض والأوبئة ظل الازدحام الشديد ونزوح أهالي غزة ، والضرر الشديد الذي تعرضت له الأنظمة الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي في مختلف مناطق غزة.
وقد وصلت حوالي 1.26 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة تمهيداً لإطلاق الحملة، ومن المقرر وصول 400 ألف جرعة أخرى خلال الأيام المقبلة. وسيشارك في مرحلتي الحملة أكثر من 2,100 عامل صحي، بما يشمل الفرق الصحية المتنقلة.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تواصل دولة الإمارات الجهود الإنسانية لمساندة الأشقاء في غزة، حيث قدمت أكثر من 40,000 طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء. وأقامت مستشفى ميدانياً في جنوب غزة، إلى جانب مستشفى عائم في ميناء العريش المصري، حيث قدمت الرعاية الطبية لأكثر من 27,000 جريح فلسطيني. كما وجه سموه بعلاج ألف طفل فلسطيني مصاب، وألف مريض سرطان بمستشفيات الدولة.
وفي إطار سعيها لضمان الأمن المائي والغذائي، أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مبادرة "الفارس الشهم 3" ست محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية بطاقة إجمالية تبلغ مليوناً و600 ألف جالون يومياً، يستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة من سكان غزة بإجمالي 130 مليون جالون حتى الآن.