أفاد مركز Responsible Statecraft، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، (اختفى عن الرادار" بعد تصريحاته الرنانة حول استعداد بلاده المحتمل لإرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا.
وأشار هذا المركز الأمريكي المختص في التحليل السياسي، إلى أن ماكرون أدلى بتصريحات حول استعداده لإرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا في فبراير من هذا العام، لكنه صمت بعد ذلك ولم يتطرق مجددا إلى الموضوع. كان رد فعل الكثيرين في الولايات المتحدة إيجابيا تجاه موقف الرئيس الفرنسي، كما أيد فلاديمير زيلينسكي، فكرة ماكرون بإرسال قوات إلى الأراضي الأوكرانية.
وقال المركز في تقريره: "ولكن مع ذلك، اختفى ماكرون عن الرادار فجأة، فهو لم يخفف من لهجته فحسب، بل لم يزود أوكرانيا أيضا بدعم عسكري ومالي إضافي كبير لتحقيق غرضه.
وذكر التقرير أن سبب التخلي عن هذه المبادرة، قد يكون تقييم فرنسا لتوازن القوى في الصراع الروسي -الأوكراني، حاصة وأن مسار هذا الصراع لا يجري على الأرجح لصالح كييف.
بالإضافة إلى ذلك، وكما يوضح التقرير، لم يكن ماكرون جادا أبدا بشأن التدخل المباشر للقوات الفرنسية في شؤون أوكرانيا، وكان يأمل فقط في تخويف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات حول نشر القوات والحصول على موافقة الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن "ماكرون يعرف جيدا ما تحب واشنطن سماعه، ويلقي بالخطاب الصحيح لكسب دعمها".