اخبار البلد-د.مولود رقيبات- ما جرى مساء اليوم السبت خلال اعتصام الحراك الشعبي امام رئاسة الوزراء غريب ومستهجن ومدان من الاردنيين كافة على اختلاف منابتهم واصولهم ،مستوياتهم سواء في الريف او البادية او الحضر لاننا شهدنا اكثر من اربعة الاف مسيرة واعتصام خلال عام واحد وكان الامن العام والاجهزة الامنية بكافة كوادرها تحرص على حماية هذه المسيرات كما فعلت اليوم على الدوار الرابع ،الا ان البعض من المشاركين اصر وبعناد متعمد على استفزاز المشاعر والتطاول على رموز الوطن وباسلوب غير مسبوق ولا معهود منا نحن الاردنيين ،الامر الذي حذا برجال الامن وهم للعلم من ابناء الوطن وحماته ان يطلبوا ويحذروا من رفع هذه الشعارات والتي لا تسمن ولا تغني من جوع اذا كان الهدف من المسيرة المطالبة بالاصلاح او الافراج عن معتقلين سابقين متهمين بقضايا امنية او غيرها ولكن اصرار البعض على تجاوز كل ما هو في حدود المعقول والمقبول والتمادي باستفزاز رجال الامن والتطاول عليهم واطلاق العبارات التي تخدش الحياء حتى على المارة اضافة الى تعطيل حركة السير في منطقة حيوية للمواطنين متناسين ان الشارع والطريق ملك للجميع وليست حكر للمنادين بالافراج عن اشخاص هم رهن التحقيق وامام القضاء .مسيرة اليوم اختلفت عن كل المسيرات التي شهدها الوطن من حيث الفوضى والتعمد في الاستفزاز والتطاول بالشعارات والالفاظ النابية على رموز الوطن والنظام الذي يسعى هو بكل قياداته وعلى راسها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الديمقراطية والحياة الفضلى وحرية التعبير والحرية ولكن المسؤلة لانه ليس هناك حرية بلا حدود وقيود يفرضها الدستور والقانون ،تجاوزت مسيرة اليوم كل الحدود المنطقية واثبتت بان هناك من يحاول وعلى الطريقة الميكافيلية ان يدفع بالشارع وبالبلد نحو صدام واراقة الدماء لا سمح الله ومن ثم تحقيق مصالح تدور في الافق الضيق لهذه الجماعات او المجموعات السياسية منها او الطبقية التي اصبحت تشكل ادوات لاثارة الفوضى من اجل التستر على تجاوزاتها وابعاد العيون عن فسادها مستغلين الدين تارة والبسطاء من ابناء الشعب الاردني تارة اخرى .ان ما تتمتع به الاجهزة الامنية من ضبط للنفس وحرصها على حماية جميع المسيرات والمخزون الثقافي العالي والانتماء الوطني والولاء للقيادة الهاشمية التي لا يقبل الاردنيون غيرها كفيل بتفويت الفرصة واضغاث احلام ضعفاء النفوس واصحاب المصالح والاجندات الضيقة لان الاردنيون عارفون بان محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين والخارجين على القانون لا تتم بهذه الفوضى وبوعيهم يفوتون مثل هذه الفقاعات التي تطفو على السطح احيانا وذلك بالالتفاف حول قيادتنا المظفرة التي لم تأل جهدا وعلى مدى حوالي قرن من الزمن في العمل الدؤوب من اجل نهضة وعزة العرب وبناء الاردن الديمقراطي الحديث رغم امكاناته الاقتصادية المتواضعة ولن نسمح لاصحاب الاهواء جر البلاد والعباد الى اقتتال بين ابناء الوطن الواحد ولنا من دول الجوار العبرة ومن ما يسمى بالربيع العربي الدروس المستقاة والتي اثبتت كفاءة النظام الاردني وقيادته على تلافي مثل هذه الاحداث المؤلمة باقتدار قل نظيره ولن نقبل ان نرى ما تحقق لنا على مدى السنوات الطويلة الماضية من انجازات ان تنهب وتذهب ضحية للطامعين بتخريب البلاد وان كان الهدف الاصلاح فهيا بنا جميعا نقف وقفة رجل واحد خلف قيادتنا وندعمها على طريق الاصلاح الذي له سبله ووسائله القانونية والدستورية وليس عن طريق الفوضى والتحدي ورفع الشعارات والمزاية على وطنية غالبية الاردنيين كما جرى اليوم على الدوار الرابع من استعراض للشعارات التي يرفضها الاردنيون ولا تعبر الا عن راي نفر قليل من اصحاب المطامع والمصالح كما سبق وقلنا .وهنا لا بد من الاشارة وبوضوح وتحذير الجميع الذين يكتبون حول الحادث بان الذين تواجدوا بالدوار الرابع ليسوا من ابناء الطفيلة وحدها جاءوا من مختلف مناطق المملكة منهم من غرر بهم ومنهم الله يعلم لماذا حضر ولكن ليس مسموحا لاحد ان يتهم الطفيلة وابنائها بالفوضى واثارة الشغب لان اهل الطفيلة من الاردنيين المنتمين والنشامى المدافعين عن ثرى ومقدرات وانجازات الوطن وعلينا ان نفوت الفرصة على اولئك الذين يحاولون الزج بالطفيلة وابنائها بمثل هذه الاحداث بعد ان فشلوا بتقديم انفسهم كقادة للحراك الشعبي في العاصمة عمان وحاولوا نقل حراكهم وتاثيرهم الى الجنوب الاردني العزيز ولكنهم فشلوا وها هم يحاولون المرة الاخيرة لاكتساب عطف الشارع واعادة الهيبة لهم ولكنهم ايضا فاشلون لان العين الاردنية لا تعلو على الحاجب وتبقى القيادة الهاشمية هي الهادي الى سواء السبيل لكل الاردنيين ولن يسمح لاحد بتجاوز القانون والمحاكم والمذنب يجب ان يحاسب وينال العقاب ومحاولات الضغط بهذه الطريقة لن يجدي نفعا بالتأكيد لان الجميع تحت القانون ولا احد فوقه وتبقى مكارم الملك وما يتمتع به جلالته من حكمة وحنكة وقربه من ابناء شعبه الوفي هي الفيصل باصدار العفو كما جرى في مناسبات كثيرة.واخيرا اشأل الذين تجمعوا على الدوار الرابع بالله عليكم لمصلة من ما جرى؟
لمصلحة من احداث الدوار الرابع؟
أخبار البلد -