قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ،يوم السبت الماضي الموافق 17 أغسطس/آب 2024، إنه يجب طرد ما وصفها بالكاهانية من الحكومة الإسرائيلية، في إشارة إلى وزراء اليمين المتطرف، فإن التصريح غير المسبوق جاء خلال جدل مع متظاهرين احتجوا أمام منزله، ضد الحكومة الإسرائيلية.
وسأل المتظاهرون هرتسوغ، الذي حاول نقل رسالة وحدة في المجتمع الإسرائيلي، عما إذا كانت دعوته للوحدة تشمل أيضًا وزراء مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
حيث أجاب هرتسوغ:"على العكس من ذلك، يجب إزالة الكاهانية من الحكومة"، وفق تعبيره.
بحسب القناة الإسرائيلية، فإن المتظاهرين اتهموا هرتسوغ بعدم بذل ما يكفي من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين.
ما المقصود بالكاهانية؟
الكاهانية مصطلح يستخدم في اللهجة السياسية الإسرائيلية يشير تحديداً إلى أيديولوجية الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة كاخ.
كاهانا اقترح أن تطبق دولة إسرائيل القانون اليهودي، والذي بموجبه يتوجب على غير اليهود الذين يرغبون في الإقامة في إسرائيل القبول بواحد من ثلاثة خيارات: البقاء "كغرباء مقيمين"، مغادرة البلاد أو التعرض للترحيل القسري في حال رفض الإمكانيتين السابقتين.
وترتكز الكاهانية على الإيمان بأن الغالبية العظمى من فلسطينيي الداخل أو ما يطلق عليهم (العرب في إسرائيل) هم أعداء لليهود ولإسرائيل وسيبقون كذلك.
وكان بن غفير أحد الأعضاء البارزين في حركة كاخ الكاهانية المحظورة، ولطالما شن هجوماً على الفلسطينيين بالداخل، كما طالب مرات عدة بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين.
كما يرفض بن غفير التوصل لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار بغزة وصفقة "تبادل أسرى"، ويهدد مع وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بحل الحكومة.