طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، بإخلاء مناطق واسعة في المغازي وسط قطاع غزة.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، ألقى "جيش الاحتلال منشورات على مخيم المغازي”، مطالبا فيها المواطنين بالخروج من المنطقة والتوجه جنوبا إلى ما يدعي أنها "منطقة إنسانية آمنة”.
وأشارت إلى أن "الاحتلال أصدر أوامر إخلاء لمناطق في خان يونس وشرق دير البلح وبيت حانون، شملت المتواجدين في عدد من البلوكات في حارات شرق دير البلح، والقرارة، والمواصي، والجلاء، ومدينة حمد، والنصر”.
وقال شهود عيان ومواطنون إن "أوامر الإخلاء والنزوح لا تتوقف، ولا يوجد أماكن يمكن اعتبارها آمنة في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أنه "منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه المواطنون معاناة النزوح، حيث يأمر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها، في وقت أصبح فيه قطاع غزة يفتقر لأي مكان آمن يلجأ إليه النازحون”.
من جانبها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونورا"، السبت، من "تقليص (إسرائيل) المنطقة الإنسانية” المزعومة إلى 11 بالمئة فقط من قطاع غزة، ما تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.
وقالت في منشور على منصة إكس، إن "آلاف العائلات الفلسطينية تواصل النزوح في قطاع غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة، ولا مكان آمن يذهبون إليه”.
وجددت الوكالة الأممية مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وبهذا الخصوص، قالت مسؤولة الاتصالات في الأونروا لويز ووتردج، في منشور على حسابها عبر إكس، إن "أوامر إخلاء (إسرائيلية) جديدة تستهدف آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وسط وجنوب قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن "آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وصلت مؤخرًا إلى المنطقة التي استهدفتها مساء أمس (الجمعة) أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة، بعد أوامر تهجير سابقة في مدينة خان يونس الجنوبية”.
كما سلطت الضوء على أن "لا شيء في قطاع غزة سوى النوافذ والمنازل والحياة المحطمة، والفلسطينيون محاصرون في هذا الكابوس الذي لا نهاية له”.
وأرفقت ووتردج صورة تظهر حجم الدمار لأبنية في قطاع غزة سويت بالأرض وكذلك سيارات محطمة.